أرشيف التصنيف: التقرير اليومي

Morgan Stanley: الأسهم الصينية قد تتراجع بنحو 20% إذا تدهورت أزمة العقارات

حذر محللو Morgan Stanley من أن قطاع العقارات الصيني المتعثر قد يضغط بصورة كبيرة على سوق الأسهم ما إذا لم توفر السلطات الدعم بالشكل الكافي.

وقال محللو المصرف الأميركي في مذكرة هذا الأسبوع إن السلطات الصينية ستحاول بسرعة إنقاذ صناعة العقارات بما في ذلك إتاحة صندوق ضخم لمساعدة المطورين على إنهاء عمليات بناء الشقق السكنية.

وأوضح التقرير أن ذلك سيسمح لمبيعات وأسعار المنازل بالاستقرار في النصف الثاني من العام الجاري.

أما في حالة أن كان حجم هذ الصندوق صغير للغاية وظلت الإجراءات محدودة فإن المحللين سيكونوا أقل تفاؤلاً بشأن تأثير الأزمة على اقتصاد الصين وأسهمها.

ووفقاً لذلك السيناريو المتشائم، قد يتباطأ نمو اقتصاد الصين بصورة حادة عند مستوى 2% في 2023، كما أن مؤشر الأسهم الصينية قد يتراجع بنسبة 20% إضافية من المستويات الحالية على مدار فترة الإثني عشر شهراً المقبلة،

كما أن هناك 11 مليون شخص قد يفقد وظيفته بما يرفع معدل البطالة في المدن إلى مستويات أعلى من 7%، مع تركز الوظائف المفقودة في قطاعات الإسكان والبناء.

ومع ذلك شدد محللو Morgan Stanley على أن المسألة الإيجابية في الأزمة الراهنة هي أن التداعيات في قطاع العقارات على باقي الاقتصاد لا تزال تحت السيطرة حتى الآن.

رسالة واضحة لمسؤولي البنوك المركزية العالمية: التضخم سيبقى لفترة طويلة!

تصريحات مسؤولي البنوك المركزية العالمية الكبرى الأخيرة كانت واضحة: التضخم سيبقى لفترة طويلة وتخفيض الأسعار سيتطلب جهدًا كبيرا وعلى الأرجح سيدخل الاقتصاد في ركود مع ضعف قطاع الوظائف.

اللافت أن البنوك المركزية أمضت عقودًا من الزمن في بناء مصداقيتها للأسواق بأنها قادرة على مكافحة التضخم وبناء بيئة مستقرة من ناحية استقرار الأسعار على المستهلك. ولكن قد تكون هذه المرة مختلفة لأصحاب السياسة النقدية مع وجود عدة عوامل خارج سيطرة البنوك المركزية.

أولاً هناك الحرب الروسية الأوكرانية والتي بدورها أثرت على ارتفاع أسعار الطاقة. بالإضافة إلى خلق صدمة في المعروض.

وبحسب رويترز، من المتوقع أن تتفاقم أزمة سلاسل التوريد مع إعادة تنظيم التحالفات بسبب الحرب، والتغيرات الديموغرافية، وزيادة التكلفة على الشركات وسط توجههم للإنتاج في الأسواق الناشئة.

كما وشهدت الأسواق في الفترة الأخيرة إنفاق كبير من قبل الحكومات خاصة فيما يتعلق بالحزم التحفيزية المتعلقة بتعزيز ثقة المستهلك مع تفشي فيروس كورونا في 2019… وتجادل إحدى الدراسات المقدمة في ندوة جاكسون هول بأن 50% من مستويات التضخم في الولايات المتحدة هي بسبب العجز المالي الحكومي وأن الاحتياطي الفدرالي لن يستطيع السيطرة على الأسعار دون وجود تعاون حكومي.

وأخيراً، فيتوقع المحللون أن يواصل الدولار ارتفاعاته مقابل سلة من العملات الأخرى مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم عالمياً وتحديداً في الأسواق الناشئة.

ومن أبرز التصريحات التي أثرت بشكل سلبي على الأسواق العالمية هي تلك التابعة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول والذي أكد أنه سيرفع الفائدة بشكل صارم وأن لتلك القرارات تداعيات وعواقب صعبة على الاقتصاد.

يذكر أن التضخم في أميركا عند أعلى مستوى في 4 عقود أما في المنطقة الأوروبية فهي الأعلى تاريخياً.و في اليابان فارتفعت للشهر الحادي عشر على التوالي وهي أسرع وتيرة نمو منذ أبريل 2014.

تصريحات عديدة للبنوك المركزية الكبرى في ندوة جاكسون هول.. وجميعها متشابهة: خفض الأسعار هي الأولوية

تصريحات عديدة شهدناها خلال نهاية الأسبوع الماضي من قبل مسؤولي في البنوك المركزية الكبرى في ندوة جاكسون هول وسط وصول التضخم عالمياً إلى مستويات تاريخية.

ومن أبرز التصريحات كانت تلك التابعة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول والذي قدم التزامًا صارمًا بوقف ارتفاع التضخم عبر استخدام جميع الأدوات المتاحة، محذرًا من أن رفع الفائدة قد تتسبب “ببعض الألم” للاقتصاد الأميركي بحسب قوله… موضحاً أن لارتفاع معدلات الاقتراض تداعيات مؤسفة للاقتصاد وأبرزها نمو بطيء للناتج المحلي الإجمالي وأيضا تراجع في سوق العمل.

ومع وصول التضخم في أميركا لأعلى مستوى في 4 عقود، أكدت لوريتا مستر رئيسة الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند على تصريحات باول ولكنها قالت إن قرارها سيكون بناءً على بيانات التضخم الأميركية، وليس على تقرير الوظائف.

وانتقالاً إلى أوروبا، قال رئيس المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو إن على المركزي الأوروبي رفع الفائدة بوتيرة سريعة في سبتمبر.

وأضاف أن إعادة التضخم والذي سجل أعلى مستويات تاريخياً إلى مستويات 2% هي مسؤولية المركزي مؤكداً أن أوروبا ستشهد ارتفاعات بمعدلات الاقتراض.

اللافت هي تصريحات عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل والتي كانت مشابهة لتصريحات باول حيث قالت إن على البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم التدخل لمكافحة التضخم، حتى لو أدى ذلك إلى دخول الاقتصاد في ركود.

أمل في آسيا، فقال محافظ بنك كوريا الجنوبية ري تشانغ يونغ في ندوة جاكسون هول إنه يتعين على البنك الاستمرار في رفع الفائدة حتى ينخفض التضخم، وتوقع أنه لن يوقف عملية تشديد السياسة النقدية قبل الفدرالي.

وقال ري أن كوريا الجنوبية تعتبر دولة مستقلة ولكنها ليست مستقلة عن الاحتياطي الفدرالي مشيراً إلى احتمالية تأثر العملة المحلية بحال استمر باول بزيادة الفائدة.

“عالم ما بعد الدولار قادم”؟

مع ارتفاع أسعار الدولار هذا الشهر إلى مستويات هي الأكبر منذ ما يقرب من 20 عاماً، استند محللون إلى حجة “تينا القديمة” بأنه لا يوجد بديل عن التنبؤ بمزيد من المكاسب المقبلة للدولار القوي.

وبحسب تحليل لفاينانشيال تايمز، فإن ما حدث قبل عقدين من الزمن يشير إلى أن الدولار أقرب إلى الذروة قبل مرحلة الهبوط، حيث هبط الدولار في عام 2002 مع انخفاض الأسهم الأميركية، وظل على هذا الحال لستة سنوات، في ظروف مماثلة لما يجري الآن، لكن هذه المرة قد يستمر انخفاض العملة الأميركية لفترة أطول.

وأضاف التحليل أنه سواء تم تعديل تلك الظروف لمراعاة التضخم أم لا، فإن قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأُخرى تزيد الآن بنسبة 20% عن اتجاهها طويل الأجل، وتتجاوز الذروة التي وصلت إليها في عام 2001.

ومنذ السبعينيات، استمر الارتفاع المعتاد في دورة الدولار لنحو سبعة سنوات؛ لكن الارتفاع الحالي يدخل عامه الحادي عشر، علاوة على ذلك، فإن الاختلالات الأساسية تبشّر بالخير للدولار. عندما يتجاوز عجز الحساب الجاري باستمرار 5% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن ذلك يُعدُّ إشارة موثوقة على حدوث مشكلة مالية. ويقترب عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة الآن من عتبة الـ5%، التي تم اختراقها مرة واحدة فقط منذ عام 1960، وكان ذلك أثناء تراجع الدولار بعد عام 2001.

وترى الدول أن عملاتها تضعف عندما لا يثق بقية العالم في قدرتها على دفع فواتيرها. وتدين الولايات المتحدة للعالم حالياً بمبلغ صاف قدره 18 تريليون دولار، أو 73% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة 50% التي تنبأت غالباً بأزمات العملة السابقة.

ويميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الدولار عندما يتباطأ الاقتصاد الأميركي مقارنة ببقية العالم. وفي السنوات الأخيرة، كانت الولايات المتحدة تنمو بشكل أسرع من المعدل المتوسط ​​للاقتصادات المتقدمة الأُخرى، لكنها تستعد للنمو بشكل أبطأ من نظيراتها في السنوات القادمة.

وتساءلت الصحيفة: إذا كان الدولار على وشك الدخول في اتجاه هبوطي، فهل تستمر تلك الفتر طويلاً، وتتعمق بما يكفي لتهديد مكانة الدولار باعتباره العملة الأكثر ثقة في العالم؟

ومنذ القرن الخامس عشر، أصدرت الإمبراطوريات العالمية الخمس الأخيرة العملة الاحتياطية العالمية – وهي العملة الأكثر استخداماً من قبل البلدان الأُخرى – لمدة 94 عاماً في المتوسط. واحتفظ الدولار بوضع الاحتياطي لأكثر من 100 عام، لذا فإن عهده أقدم بالفعل من معظم الدول. وتعزز الدولار بسبب ضعف منافسيه، وتعرض اليورو للتقويض مراراً وتكراراً بسبب الأزمات المالية.

وإلى جانب العملات الأربع الكُبرى – للولايات المتحدة وأوروبا واليابان والمملكة المتحدة – تكمن فئة «العملات الأُخرى» التي تشمل الدولار الكندي والأسترالي والفرنك السويسري والرنمينبي. وهي تمثل الآن 10% من الاحتياطيات العالمية، بعد أن كانت 2% في عام 2001.

وجاءت مكاسب تلك العملات، التي تسارعت خلال الوباء، بشكل أساسي على حساب الدولار الأميركي. وتبلغ حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي حالياً 59%، وهي أدنى مستوى له منذ عام 1995، وقد تبدو العملات الرقمية متضررة الآن، لكنها تظل أيضاً بديلاً طويل المدى.

وفي غضون ذلك، يُظهر تأثير العقوبات الأميركية على روسيا مدى تأثير الولايات المتحدة على عالم يحركه الدولار، ما يلهم العديد من البلدان للإسراع في البحث عن خيارات. ومن الممكن ألا تكون الخطوة التالية نحو عملة احتياطية واحدة، ولكن لتكتلات العملات.

وتعمل أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا على تسوية المدفوعات لبعضها البعض بشكل مباشر، متجنبة الدولار. وتُعدُّ ماليزيا وسنغافورة من بين الدول التي تقوم بترتيبات مماثلة مع الصين، التي تقدم أيضاً عروض دعم الرنمينبي للدول التي تعاني من ضائقة مالية. وتقوم البنوك المركزية من آسيا إلى الشرق الأوسط بإنشاء خطوط ثنائية لمبادلة العملات، أيضاً بهدف تقليل الاعتماد على الدولار.

واختتم تحليل فاينانشيال تايمز بالتأكيد على أنه اليوم، كما في عصر الدوت كوم، يبدو أن الدولار يستفيد من وضعه كملاذ آمن، مع بيع معظم أسواق العالم. لكن المستثمرين لا يسارعون إلى شراء الأصول الأميركية، حيث يقللون من مخاطرهم في كل مكان ويحتفظون بالنقد الناتج بالدولار، مؤكداً أنه “يحب ألّا ننخدع بالدولار القوي، فعالم ما بعد الدولار قادم”.

أوروبا تواجه أسوأ جفاف منذ 500 عام

 

قالت وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن أوروبا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام على الأقل، وإن ثلثي القارة أصبح في حالة تأهب أو يواجه تحذيرات بشأن الجفاف، مع انحسار في حركة الشحن الداخلي وهبوط إنتاج الكهرباء وتراجع إنتاجية بعض المحاصيل.

وقال تقرير أغسطس آب الصادر عن المرصد الأوروبي للجفاف، الذي تشرف عليه المفوضية الأوروبية، إن 47% من مساحة القارة تواجه تحذيرات، مع نقص واضح في رطوبة التربة، و17% منها في وضع التأهب، وهو ما يعني تأثُّر الغطاء النباتي.

ونص التقرير على أن “الجفاف الشديد، الذي يؤثر على الكثير من مناطق أوروبا منذ بداية العام، اتسعت مساحته وتفاقم اعتبارا من أوائل أغسطس”، مضيفا أن منطقة غرب أوروبا والبحر المتوسط من المرجح أن تشهد ظروفا مناخية أكثر دفئا وجفافا من المعتاد حتى شهر نوفمبر تشرين الثاني.

صيف ساخن في أوروبا

شهدت أجزاء كبيرة من أوروبا درجات حرارة مرتفعة على مدى أسابيع من الصيف الحالي، الأمر الذي فاقم الجفاف، وتسبب في حرائق غابات، وإطلاق تحذيرات صحية، ودعوات لمزيد من الإجراءات للتصدي لتغير المناخ.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن الجفاف الحالي هو الأسوأ على ما يبدو منذ 500 عام على الأقل، بفرض أن البيانات النهائية في نهاية الموسم ستتطابق مع التقييم الأولي.

 

تحذيرات الأمم المتحدة

قال تقرير موسع صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة في أبريل نيسان الماضي، إن إجراءات مثل الخفض الهائل لاستخدام الوقود الأحفوري وزراعة الغابات والحد من تناول اللحوم ليست سوى جزءًا من إجراءات ضرورية في هذا العقد لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

وعلى الرغم من التحذيرات المتعلقة بتغير المناخ الصادرة عن الهيئة منذ عام 1990، استمرت الانبعاثات في الارتفاع على مستوى العالم في العقد الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ونتيجة لذلك، تتجه تلك الانبعاثات إلى تتجاوز حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015 والوصول إلى حوالي 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

الزراعة في أوروبا ومخاطر المناخ   

تأثرت المحاصيل الصيفية، حيث يتوقع أن يكون محصول الذرة في عام 2022 أقل بنسبة 16% عن متوسط السنوات الخمس السابقة، ومن المتوقع أن ينخفض محصول فول الصويا بنسبة 15% وعباد الشمس بنسبة 12%.

ولحق الضرر بتوليد الطاقة الكهرومائية، وزاد التأثير على منتجي الطاقة الآخرين جراء نقص المياه اللازمة لتغذية أنظمة التبريد.

وعرقل انخفاض مستويات المياه حركة الشحن الداخلي، كما هو الحال على طول نهر الراين، حيث جرى تخفيض أحمال الشحن الأمر الذي أثر على نقل الفحم والنفط.

وقال المرصد الأوروبي للجفاف إن هطول الأمطار في منتصف أغسطس آب ربما يكون قد خفف من حدة هذه الظروف، لكنه جاء في بعض الحالات مصحوبا بعواصف رعدية تسببت في مزيد من الأضرار.

ويعمل مؤشر الجفاف الخاص بالمرصد باستخدام بيانات قياسات هطول الأمطار ورطوبة التربة وجزء الإشعاع الشمسي الذي تمتصه النباتات لعملية التمثيل الضوئي.

بريطانيا تقترض 4.9 مليار جنيه إسترليني في يوليو بأكثر من المتوقع

أظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا  اقترضت أكثر من المتوقع في يوليو تموز، مما يبرز التحديات التي تواجه رئيس الوزراء المقبل كي يقدم المزيد من الدعم للمستهلكين الذين تأثروا بارتفاع أسعار الطاقة.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة 19 أغسطس إن اقتراض القطاع العام باستثناء البنوك الحكومية بلغ 4.944 مليار جنيه إسترليني 5.89 مليار دولار.

وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز أن يبلغ اقتراض الحكومة 2.8 مليار إسترليني في يوليو تموز، وهو عادة شهر تتدفق فيه مدفوعات ضريبة الدخل على الخزينة العامة.

 

زيادة في الاقتراض

 

خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية 2022-2023 التي بدأت في أبريل نيسان، اقترضت بريطانيا 55 مليار جنيه إسترليني، بانخفاض قدره 12.1 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام الماضي، لكن بزيادة قدرها 32.6 مليار عن الفترة بين أبريل نيسان ويوليو تموز 2019.

وزاد الاقتراض بنحو 3 مليارات جنيه عما توقع مكتب مسؤولية الميزانية، وهو هيئة الرقابة المالية الحكومية، في مارس آذار.

ويتعهد المرشحان لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون بتقديم المزيد من المساعدات المالية للأسر.

وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إنها ستخفض الضرائب، الأمر الذي يراه المنافس الآخر، وزير المالية السابق ريشي سوناك، مخاطرة ستؤدي إلى زيادة التضخم ويفضل تقديم المزيد من الدعم المباشر.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن إجمالي إنفاق الحكومة البريطانية في يوليو تموز ارتفع بنسبة 4.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بينما زادت الإيرادات 8.4%.

وخلال الفترة من أبريل نيسان إلى يوليو تموز، ارتفع الإنفاق 1.5% بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 12.7%.

وكانت المالية العامة حققت فائضا 0.9 مليار جنيه إسترليني في يوليو تموز 2019، قبل جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى زيادة تاريخية في الاقتراض الحكومي.

كيف ستدفع أوروبا فاتورة العقوبات التي فرضتها على موسكو؟

لكل فعل له ردة فعل، فبعد أن فرضت دول  الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على روسيا  كأداة ضغط لوقف الحرب في اوكرانيا ، تعيش الآن في أزمة طاقة وارتفاع الأسعار، بسبب تناقص الإمدادات الروسية و التكلفة العالية لبدائل تلك الإمدادات.

وبهذا الصدد، توقعت غازبروم الروسية  ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 60% هذا الشتاء.

وأضافت الشركة أن الأسعار مرشحة لأن تصل إلى مستوى 4000 دولار لكل ألف متر مكعب.

يذكر أن أسعار الغاز الحالية عند أعلى مستوياتها في 14 عاماً.

وفي آخر التطورات، أفادت الشركة الروسية في مطلع الأسبوع أنها ستشحن 41.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا وذلك بعد تخفيضها لشحن الغاز بـ80% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

تخفيض تصدير الغاز لم يقتصر على دول الاتحاد الأوروبي فقط، بل شمل أيضاً دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، حيث أعلنت غازبروم أن صادرات الغاز لهذه الدول انخفضت بنحو 36% منذ بداية العام لتصل إلى 78.5 مليار متر مكعب.

ألمانيا وهي أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على الغاز الروسي تنوي خفض التدفئة في المباني العامة كلّها هذا الشتاء، على ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة مئوية خشية من النقص في إمدادات الغاز.

كانت ألمانيا تعوّل على واردات الغاز الروسي بنسبة 35% في يونيو حزيران، في مقابل 55% قبل الحرب في أوكرانيا. ويستخدم الغاز لتدفئة المنازل في ألمانيا بنسبة تتخطّى 50%.

هذا وهبط استهلاك الغاز في ألمانيا حوالي 15% في النصف الأول من 2022 مقارنة بالفترة نفسها في 2021.

مع كل تلك المعطيات كيف ستدفع فاتورة العقوبات التي فرضتها؟

الركود التضخمي..كابوس الاقتصاد والسيناريو المظلم

 

 

 

لعلنا نسمع في هذه الأيام عن جهود تبذلها البنوك المركزية حول العالم خاصة الاحتياطي الفدرالي الأميركي للحيلولة دون الوقوع تحت براثن الركود .

وفي نفس الوقت، لا يخفى على أحد أن العالم يواجه ارتفاعات كبيرة في مستويات التضخم ربما لم تشهدها بعض الدول منذ عقود.

وعند التطرق إلى هذه المشكلات الاقتصادية، فإن البنك المركزي في بلد ما يتعامل مع كل واحدة منها على حدة.

عند ارتفاع التضخم، يلجأ البنك المركزي – مثلما يفعل الفدرالي وغيره حالياً – إلى تشديد السياسة النقدية برفع معدلات الفائدة، والفكرة هنا تكمن في أن البنك يريد امتصاص السيولة من الأسواق وإغراء الأسر بالفائدة المرتفعة في البنوك التجارية لإيداع أموالهم، وعدم إنفاقها، وعندما يقل الإنفاق على السلع والخدمات، تتراجع أسعارها، وبالتبعية، ينخفض التضخم.

وفي حالة الركود ، وهو بوجه عام ضعف في الاقتصاد، يتخذ البنك المركزي قرارات متسارعة بخفض معدل الفائدة – أي إتاحة المجال للأفراد والشركات للحصول على قروض رخيصة.

وعندما يسهل الحصول على قرض، فإن ذلك يعني زيادة الإنفاق والاستثمارات وينتعش التوظيف والإنتاج، وبالتالي، يتحسن النشاط الاقتصادي ويتحول المسار إلى النمو.

الركود التضخمي

 

إنها معادلات بسيطة وسياسات تقليدية تتبناها البنوك المركزية في حالة ارتفاع التضخم، وفي حالة التعرض للركود الاقتصادي.

لكن هناك السيناريو الأسوأ..الكابوس المظلم..الذي لا يمكن أن يدفع أي دولة على شفا الانهيار، وهو الركود التضخمي.

الركود التضخمي أو (Stagflation)  مصطلح لم يعرفه العالم قبل سبعينيات القرن الماضي.

في أوقات الركود التضخمي، تكون البيانات والملامح سيئة والصورة قاتمة بوجه عام، مثلاً نجد أن البطالة مرتفعة والاقتصاد يشهد تباطؤا في النمو، كما أن التضخم يرتفع بوتيرة مستمرة.

ظهر المصطلح في أميركا عقب حظر النفط عام 1973، حينها، تعرضت البلاد لتضخم مرتفع وتباطؤ في النمو الاقتصادي في نفس الوقت، وهو سيناريو ظن الكثيرون عدم إمكانية حدوثه.

من أشهر أسباب حدوث الركود التضخمي ضعف الإنتاجية بسبب أزمات كالكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة والإفراط في إتاحة المعروض النقدي، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة والغذاء.

في أوقات الركود التضخمي، تتفشى البطالة، ويقل مستوى الدخل، وينخفض مستوى المعيشة للأسر، وتظهر حالات إفلاس بين الشركات لزيادة المديونيات، وبالتبعية، تقل وتيرة التوظيف.

 

أميركا تحت مقصلة الركود التضخمي

 

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ودخول الولايات المتحدة الحرب الباردة، ارتفعت الأسعار في السوق المحلي الأميركي بوتيرة مطردة، ووقتها، كان الاعتقاد السائد بأن العلاقة عكسية بين التضخم والبطالة، أي أنه في حالة ارتفاع التضخم، تقل البطالة.

وعلى هذا الأساس، اتخذ الاحتياطي الفدرالي سياسة نقدية استهدفت خفض البطالة من خلال زيادة المعروض النقدي بهدف تحفيز الطلب، وأدى ذلك إلى زيادة الأسعار، أي ارتفاع التضخم.

وعندما لاحظ الفدرالي ضعف بيانات النمو الاقتصادي، اتجه إلى خفض الفائدة عام 1973 من 11% إلى 9%، لكن في نفس الوقت، واصل التضخم ارتفاعه ليخرج عن السيطرة، وقفز عام 1974 إلى 12.2% ثم إلى 13.3% عام 1979.

وجهت الانتقادات والهجوم اللاذع آنذاك ضد الاحتياطي الفدرالي بسبب سياساته التي دفعت البلاد نحو الركود التضخمي، أي تباطؤ في النمو وزيادة في الأسعار في آن واحد.

وعلق الرئيس الأميركي “جيمي كارتر” على الأزمة قائلا إن الفدرالي فقد مصداقيته بالنسبة للكثيرين نتيجة سياساته الخاطئة.

وقد يقول قائل: “هل لا يوجد علاج جذري للركود التضخمي؟

والرد: “لا”..لا يوجد حل جذري لمعالجة الركود التضخم بقرار أو بسياسة نقدية مباشرة بهدف السيطرة عليه أو تغيير المنحنى إلى النمو وانخفاض الأسعار.

ولكن في تلك الفترات، تلجأ البنوك المركزية إلى أدوات أخرى من السياسات النقدية والتي ترتكز على معالجة شق واحد من المشكلة، وهو ارتفاع التضخم، وهذا ما نراه حاليا، فالفدرالي الأميركي يحاول رفع الفائدة من أجل السيطرة على التضخم.

وصرح رئيسه “جيروم باول” صراحة في مؤتمر صحفي بأن الفدرالي سوف يركز على خفض التضخم وعدم خروجه عن السيطرة حتى لو تسبب ذلك في تباطر النمو الاقتصادي.