“Bregret” .. مصطلح جديد يجوب شوارع لندن .. فماذا يعني؟

منذ نحو 7 سنوات، طرق مصطلح “Brexit” باب البريطانيين، وهو اختصار لـ “British Exit”، أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أمّا اليوم .. هناك مصطلح جديد يتردد على مسامع الكثيرين ويدعى “Bregret”، والذي يعني “British Regret”، أي ندم البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي !

فما القصة؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات و4 رؤساء وزراء .. صوّت البريطانيون في المملكة المتحدة لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكن استطلاعات الرأي اليوم تشير إلى أن المشاعر العامة قد انقلبت على هذا القرار، وأصبحت مكلّلة بـ “الندم”..

استطلاعات :

في أحدث استطلاع لشركة الأبحاث البريطانية YouGov، والذي نُشر الأسبوع الماضي، قال 53% من المشاركين في الاستطلاع إن المملكة المتحدة كانت مخطئة في مغادرة الاتحاد الأوروبي، مقابل 32% ممن ما زالوا يعتقدون أنها كانت الخطوة الصحيحة.

كما أشارت استطلاعات لشركة الأبحاث الفرنسية Ipsos في يناير إلى أن 45% من السكان يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل حياتهم اليومية أسوأ ، مقابل 11% فقط قالوا إنها حسنت من معيشتهم.

كما وجد استطلاع للرأي أجرته شركتا Focaldata و UnHerd البريطانيتين بنهاية 2022، أنه من بين حوالي 10 آلاف مشارك على مستوى البلاد، 54% إما “يوافقون بشدة” أو “موافقون بشكل معتدل” على العبارة القائلة بأن “بريطانيا كانت مخطئة بمغادرة الاتحاد الأوروبي”.

توقعات :

من المتوقع أن يكون اقتصاد المملكة المتحدة هو الأسوأ أداءً في مجموعة العشرين على مدار العامين المقبلين، في حين أدت أزمة تكلفة المعيشة والاضطرابات السياسية إلى تفاقم المشاكل في حكومة المحافظين، حيث يتقدم الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ريشي سوناك الآن على حزب العمال المعارض الرئيسي بأكثر من 20 نقطة عبر استطلاعات الرأي العامة قبل الانتخابات العامة في عام 2024.

لبنان لم يعد في أولويات الدول الكبرى وأجنداتها

ينتظر بعض اللبنانيين الأيادي الدولية للتدخّل المباشر وحل مشاكلنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمالية والنقدية، لأنهم اعتادوا عبر العقود الأخيرة، على واقع أنّ فك العقد يأتي من الخارج وليس من الداخل.

علينا أن نُدرك أن العالم قد تغيّر، كذلك حكّامه واستراتيجياتهم، وأولوياتهم وطريقة إدارتهم وأيضاً أجنداتهم. أما في لبنان فم يتغير شيء، ولا حكامنا ولا إداراتهم الفاسدة والسيئة، ولا أولوياتهم الغامضة، ولا وعودهم الوهمية، ولا تشنجاتهم التدميرية.

إن أولويات دول العالم اليوم، تركّز على إعادة هيكلتها الداخلية، من بعد مواجهة وباء «كوفيد-19» وإعادة بناء اقتصاداتها والإتفاقات التجارية، وإعادة نموها الداخلي.
إن أولوياتها الثانية هي الحد من التضخم الجامح، والذي سيصل إلى التضخم المفرط والذي يُسمّى بالـ Hyperinflation، المتزامن مع الإنكماش والركود، والذي سيصل إلى Stagflation، فدول العالم تواجه زيادة خانقة في أسعار صناعتها ومنتجاتها الأولية، والإنحدار بالإستهلاك.

أما الأولوية الثالثة والأهم فهي مواكبة الحرب الروسية – الأوكرانية، والتي مرت الذكرى السنوية الأولى على اندلاعها، والتي زعزعت استقرار أوروبا والعالم، ودفعت كل الأسعار النفطية والغازية وحتى المواد الزراعية، وتحولت إلى حرب عالمية ثالثة، باردة مع تدخلات عظمى.

إن تداعيات هذا الخلاف الدولي، يؤثر مباشرة على أكثرية الدول ونلاحظ تدخلاً كبيراً أميركياً – صينياً وطبعاً أوروبياً في أرض هذه المعركة الشرسة.
أما الأولوية الجديدة فهي المساعدات الإنسانية لسوريا وتركيا من بعد «زلزال القرن»، الذي خلّف دماراً كبيراً بالأرواح والممتلكات.

فمن ينتظر في لبنان أو يَعِد نفسه بأنه ستعقد مؤتمرات إستثمارية ومالية لمساعدة لبنان مثل الماضي، فهو واهِم لأن هذا البلد لم يعد، ليس فقط في سلم الأولويات، لكن أيضاً في الأجندات الدولية.

ومَن يعتقد أن دول العالم ستنتخب لنا رئيساً للجمهورية وحكومة فاعلة وخطة إنقاذ إقتصادية وإجتماعية هو واهم أيضاً، لأننا لم نعد تحت الأضواء والهموم بعدما أهدرَ السياسيون كل المساعدات السابقة وأفسدوها، بينما بنوا منها قصوراً لهم ودمّروا بيوت شعبهم.

فلبنان واللبنانيون الذين يواجهون أكبر أزمة إقتصادية وإجتماعية في تاريخ العالم، وخسروا 90% من مداخيلهم، وودائعهم ونسبة عيشهم، ونجوا من أكبر ثالث انفجار في تاريخ العالم، ها هم متروكون لوحدهم لمواجهة إدارة المافيات والإقتصاد الأسود وهم أسرى التهريب والترويج وتمويل الإرهاب، وينظرون عاجزين إلى انهيار عملتهم المتجهة نحو آفاق مجهولة ومخيفة.

العالم من حولنا قد تعب من سياسيينا وإدارتهم الفاسدة وليس لهم عندئذ شبه ثقة ولن يستثمروا سنتاً واحداً لِمن أهدروا مئات المليارات. فالذي ينتظر التدخل الإقليمي والدولي واهِم وكاذب، وسينتظر سنوات عديدة وطويلة. لقد حان الوقت ليصبح لبنان أولوية اللبنانيين وقرار لبنان يُصنع في لبنان، وليس في الخارج، والذين سينتظرون الحل المستورد يكونون في الحقيقة يحفرون بالنفق الأسود ذاته المظلم. فالحل الوحيد هو بالإتفاق الداخلي والحل اللبناني، واستراتيجية إعادة البناء عوضاً عن استراتيجية الشلل والتدمير الذاتي.

 

د. فؤاد زمكحل

رئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف USJ

هبوط وول ستريت وسط قلق بشأن البنوك

أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت منخفضة يوم الجمعة وسط موجة بيع مع قلق المستثمرين بشأن أوضاع البنوك الأمريكية بعدما اضطرت جهة تنظيمية لإغلاق بنك مهم لقطاع التكنولوجيا مما أبطل تأثير تقرير الوظائف لشهر فبراير شباط.

وقالت الجهة التنظيمية للقطاع المصرفي في ولاية كاليفورنيا إنها أغلقت مجموعة (إس.في.بي) المالية لحماية الودائع، وذلك في أكبر انهيار مصرفي منذ الأزمة المالية. وكانت أزمة رأسمالية لدى (إس.في.بي) أثرت بالفعل على أسهم البنوك على مستوى العالم.

 

ووفقا لبيانات أولية، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 56.64 نقطة، أو 1.45 بالمئة، عند 3861.78 نقطة بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 199.20 نقطة، أو 1.76 بالمئة، ليغلق عند 11139.16 نقطة.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 342.20 نقطة، أو 1.06 بالمئة، إلى 31912.66 نقطة.

بورصة انفو: الموقع الرائد لأخبار الذهب ، العملات ، البورصات. مع تحليلات