استقرار النفط بفعل ضعف الاقتصاد رغم مخاوف الإمدادات

استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد التراجع المستمر لعدة أسابيع إذ محا ضعف ‏الاقتصاد العالمي أثر مشاكل الإمدادات الناجمة عن إغلاق خط أنابيب رئيسي ‏بالولايات المتحدة وتهديدات روسيا بخفض الإنتاج.‏

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا إلى 75.95 دولار للبرميل بحلول ‏الساعة 1310 بتوقيت جرينتش. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ‏‏71.39 دولار للبرميل بارتفاع 37 سنتا.‏

وانخفض خام برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتهما ‏منذ ديسمبر كانون الأول 2021 وسط مخاوف من أن يؤثر الركود العالمي في ‏الطلب على النفط.‏

وواصلت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تخفيف سياستها الصارمة ‏صفر كوفيد لمكافحة فيروس كورونا، ومع ذلك ظلت الشوارع في العاصمة بكين ‏هادئة وبقيت متاجر كثيرة مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.‏

وقال محللون في شركة يو.بي.إس للخدمات المالية في مذكرة ” من المرجح أن ‏تظل أسواق النفط متقلبة على المدى القريب وسط الضبابية بشأن تأثير الحظر ‏الأوروبي على الإنتاج الروسي، وأنباء سياسة مكافحة فيروس كورونا في الصين، ‏وقرارات البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا”.‏

وقالت يو.بي.إس إنها تعتقد أن خام برنت يجب أن يتعافى إلى ما يزيد على المئة ‏دولار للبرميل في الأشهر المقبلة وسط قيود العرض وزيادة الطلب مع تمسك ‏أوبك+ بخفض الإنتاج.‏

وقالت شركة تي سي إنرجي الكندية أمس الأحد إنها لم تحدد بعد سبب تسرب النفط ‏من خط أنابيب كيستون الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بينما لم تقدم أيضا ‏جدولا زمنيا لموعد استئناف تشغيل خط الأنابيب.‏

ويعتبر خط كيستون الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 622 ألف برميل يوميا شريانا مهما ‏لنقل الخام الكندي الثقيل من ألبرتا إلى مصافي التكرير الأميركية.‏

وفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن بلاده قد ‏تخفض إنتاجها النفطي وسترفض بيع النفط لأي دولة تفرض سقفاً سعرياً “غبيا” ‏على الصادرات الروسية.‏