أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بعد إعلان عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الجمعة 18 يوليو/ تموز، مسجلةً خسائر أسبوعية، رغم أن التقارير الاقتصادية الأميركية المتباينة قد حدّت من مخاوف نقص المعروض بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا جراء حربها في أوكرانيا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً أو 0.35% لتبلغ عند التسوية 69.28 دولار للبرميل.

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً أو 0.30% لتبلغ عند التسوية 67.34  دولار للبرميل.

 

وسجل الخامان القياسيان انخفاضاً بنحو 1% هذا الأسبوع.

 

وفي الولايات المتحدة، انخفض معدل تشييد المنازل الخاصة إلى أدنى مستوى في 11 شهراً في يونيو/ حزيران، إذ أدى ارتفاع أسعار التمويل العقاري وعدم اليقين الاقتصادي إلى عرقلة شراء المنازل.

وفي تقرير آخر، تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو/ تموز، بينما استمرت توقعات التضخم في الانخفاض.

وسيسهل انخفاض التضخم على مجلس الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز النمو الاقتصادي بتخفيض تكلفة الاقتراض للمستهلكين. وسيعزز النمو الاقتصادي القوي الطلب على الطاقة.

في أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لفرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، والتي تتضمن تدابير تهدف إلى مواصلة استهداف قطاعي النفط والطاقة في روسيا.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي سيضع سقفاً سعرياً متحركاً للنفط الخام الروسي عند مستوى أقل 15% من متوسط سعر السوق

 

وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة “قوبلت العقوبات الجديدة على النفط الروسي من الولايات المتحدة وأوروبا هذا الأسبوع برد فعل فاتر من السوق”.

وأضافوا “هذا يعكس عدم ثقة المستثمرين في تنفيذ الرئيس دونالد ترامب لتهديداته، واعتقادا بأن العقوبات الأوروبية الجديدة لن تكون أكثر فاعلية من المحاولات السابقة”.

وجاء في المذكرة “نتوقع أن تعود أساسيات الطلب الضعيفة إلى الظهور هذا العام، وأن تدفع أسعار خام برنت إلى الانخفاض إلى 60 دولاراً للبرميل)بنهاية العام”.

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى “يو بي إس”: “لم ينجح وضع سقف لسعر النفط الروسي، ولا إدراج ناقلات نفط روسية إلى قائمة العقوبات في تعطيل صادرات النفط الروسية حتى الآن، لذا لا تزال السوق غير متيقنة من تأثير العقوبات الأحدث”.

ويترقب المستثمرون أنباء من الولايات المتحدة عن فرض عقوبات إضافية محتملة على روسيا، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال 50 يوماً.

يأتي ذلك، وسط تزايد المخاوف بشأن الإمدادات في أعقاب هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت حقول نفط في إقليم كردستان العراق، إلى جانب الضبابية المرتبطة بسياسة الرسوم الجمركية الأميركية والتي تلقي بظلالها على توقعات الطلب العالمي.

وتلقت الأسعار دعماً من الهجمات التي استهدفت حقول نفط في كردستان العراق واستمرت أربعة أيام، ما أدى إلى تعطّل نصف إنتاج الإقليم، في وقت دفع الأسعار للارتفاع بأكثر من دولار للبرميل في جلسة الخميس.

 

كما استفادت السوق من الطلب الموسمي على السفر، خاصة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وفي مذكرة صادرة عن “جيه بي مورغان”، قال محللون إن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ 105.2 مليون برميل يومياً خلال أول أسبوعين من يوليو، بزيادة 600 ألف برميل يومياً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبما يتماشى مع التوقعات.

ونقل مسؤولان في قطاع الطاقة أن إنتاج الخام في كردستان العراق انخفض بما يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يومياً، أي ما يتجاوز نصف إنتاج الإقليم البالغ نحو 280 ألف برميل يومياً.