سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في تسوية تعاملات الاثنين 13 أكتوبر، بعد أن لامست أدنى مستوياتها في خمسة أشهر خلال الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لاحتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، ما قد يسهم في تهدئة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للطاقة في العالم.
أغلق خام برنت عند 63.32 دولار للبرميل، مرتفعاً 59 سنتاً أو 0.94%، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) لعقود نوفمبر عند 59.49 دولار للبرميل، بزيادة 59 سنتاً أو 1.00%.
وكانت الأسعار قد شهدت انتعاشاً خلال الجلسة، حيث ارتفع برنت إلى 63.80 دولار، بزيادة 1.07 دولار أو 1.71%، بينما صعد WTI إلى 60.05 دولار، بزيادة 1.15 دولار أو 1.95%، بعد خسائر قاربت 4% يوم الجمعة، وهي الأدنى منذ مايو الماضي.
خلفية التراجع والانتعاش
بحسب محلل الطاقة في DBS، سوبرو ساركار، فإن الانخفاض الحاد في الأسعار الأسبوع الماضي جاء نتيجة إعلان وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب عودة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين قبيل الموعد النهائي للهدنة التجارية في 10 نوفمبر.
وأضاف ساركار أن “الهبوط في الأسواق يبدو الآن محدوداً بسبب استعداد الطرفين للتفاوض”، مشيراً إلى أن التوقعات القريبة تعتمد بشكل كبير على نتائج تلك المحادثات.
التوترات تصاعدت الأسبوع الماضي بعد أن وسّعت الصين قيودها على صادرات المعادن النادرة، ورداً على ذلك، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصادرات الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن ترامب صرّح يوم الجمعة بأنه لا يرى سبباً للقاء نظيره الصيني، إلا أن ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير قال الأحد إن اللقاء لا يزال مطروحاً، وقد يُعقد على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
على جانب الطلب، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات البلاد من النفط الخام في سبتمبر ارتفعت بنسبة 3.9% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 11.5 مليون برميل يومياً، ما يعكس استمرار قوة الطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
في سياق متصل، أطلقت حركة حماس أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين الناجين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم ترامب في التوصل إليه، في خطوة تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة، ما أضفى بعض الاستقرار على الأسواق.
