تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الأربعاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول، عند التسوية، لتتحرك قرب أقل مستوياتها خلال خمسة أشهر لليوم الثاني، وذلك مع التأثر بتنامي التوترات التجارية الأميركية الصينية، إلى جانب التوقعات التي أصدرتها وكالة الطاقة الدولية بحدوث فائض في المعروض خلال العام المقبل.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتاً أو بنسبة 0.77% إلى 61.91 دولار للبرميل عند التسوية.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 43 سنتاً أو بنسبة 0.73% لتسجل عند التسوية 58.27 دولار للبرميل.
وسجل كلا الخامين القياسيين بذلك أقل مستوياتهما عند الإغلاق منذ السابع من مايو/ أيار، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
من جانبه، توقع بنك أوف أميركا تراجع أسعار خام برنت إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل في حالة تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وذلك تزامناً مع زيادة مجموعة أوبك+ لإنتاجها.
يوم الثلاثاء، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تواجه سوق النفط العالمية فائضاً في المعروض قد يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً خلال عام 2026، وهو مستوى فائض أعلى من توقعاتها السابقة، مشيرة إلى رفع إنتاج أوبك+ ومنتجين آخرين، إلى جانب استمرار تراجع الطلب.
أيضاً عادت التوترات التجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للخام على مستوى العالم خلال الأسبوع الماضي، وأعلنت أميركا والصين فرض رسوم إضافية على سفن الشحن بينهما. وقد تتسبب تلك الإجراءات المتبادلة في تعطيل تدفقات الشحن العالمية.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، إن بلاده لا تريد تصعيد التوترات التجارية، مشيراً إلى أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مستعد للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في العاصمة الكورية خلال وقت لاحق من أكتوبر.
كانت بكين أعلنت، الأسبوع الماضي، تشديد القيود المتعلقة بتصدير المعادن النادرة، مما دفع الرئيس الأميركي للتهديد بزيادة التعرفات الجمركية على الواردات من الصين بنسبة 100%، إلى جانب تشديد القيود المتعلقة بتصدير البرمجيات بدءاً من بداية الشهر المقبل.
ويأتي ذلك تزامناً مع استمرار الضغوط الانكماشية في بكين، في ظل تراجع أسعار المستهلكين والمنتجين خلال الشهر الماضي، كما أثر الركود الطويل في سوق العقارات والتوترات التجارية بشكل سلبي على السوق.
في أميركا، تزيد توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيواصل خفض معدلات الفائدة خلال اجتماعه هذا الشهر.
وأبقى رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، خلال كلمة له يوم الثلاثاء، الباب مفتوحاً أمام تخفيضات إضافية في معدلات الفائدة، وذكر أن نهاية جهود الفدرالي لتقليص حجم حيازاته من السندات قد اقتربت. وربما تعزز السياسات الاقتصادية الأكثر مرونة نمو الاقتصاد الأميركي وبالتالي الطلب على النفط.
من ناحيتها، أعلنت بريطانيا، يوم الأربعاء، فرض عقوبات على أكبر شركتي لوك أويل وروسنفت الروسيتين العاملتين في مجال النفط، إلى جانب 51 ناقلة نفط تتبع أسطول الظل، بهدف خنق العائدات الروسية من قطاع الطاقة.
وفيما يتعلق بأذربيجان، تراجع إنتاج النفط بنسبة 4.2% إلى 20.7 مليون طن متري خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل 21.6 مليون طن متري خلال نفس الفترة من عام 2024، بحسب ما كشفت عنه وزارة الطاقة يوم الأربعاء.
