انخفضت أسعار الذهب بنحو 3%، يوم الاثنين 27أكتوبر/ تشرين الأول وسط تراجع السعر الفوري بأكثر من 120 دولاراً إلى 3989.7 دولار للأونصة، متأثرة بارتفاع الدولار ومؤشرات على تراجع حدة التوترات التجارية بين أميركا والصين، في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 2.9 % إلى 3990.89 دولار للأوقنصة، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 3.2 % إلى 4005.20 دولار للأونصة.
وقال جيفري كريستيان الشريك الإداري في (سي.بي.إم جروب) إن الذهب يشهد موجة بيع إلى جانب “انخفاض إضافي بسبب انحسار التوتر التجاري التي دفعت الأسعار من 3800 دولار إلى 4400 دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر”.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين مقابل الين خلال تعاملات اليوم، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
ورغم هذا التراجع لا تزال التوقعات مرتفعة للمعدن الأصفر، ومن المتوقع أن تستمر سلسلة مكاسب الذهب حتى العام المقبل، حيث يتوقع المحللون أن يتجاوز متوسط السعر السنوي للأونصة 4000 دولار أميركي لأول مرة، حيث تُحافظ الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية على جاذبية المعدن كملاذ آمن، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 39 محللًا ومتداولًا، متوسط توقعات يبلغ 3400 دولار أميركي للأونصة من الذهب لعام 2025، ارتفاعاً من 3220 دولاراً أميركياً في يوليو. ويتوقعون أن يبلغ متوسط الأسعار 4275 دولاراً أميركياً في عام 2026، بارتفاع حاد عن 3400 دولار أميركي قبل ثلاثة أشهر.
وقال مسؤولون أميركيون أمس الأحد إن كبار المسؤولين الاقتصاديين في الصين والولايات المتحدة وضعوا إطاراً لاتفاق تجاري قد يتخذ الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ قراراً بشأنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو اتفاق من شأنه أن يوقف مؤقتاً الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى على السلع الصينية وضوابط تصدير الصين للمعادن الأرضية النادرة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الفدرالي بخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه يوم الأربعاء.
وسيترقب المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الفدرالي جيروم باول لمعرفة المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة، إذ من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفضها مجدداً في اجتماعه المقرر في ديسمبر كانون الأول.
ويميل الذهب، وهو أحد الأصول التي لا تدرّ عائداً، إلى الارتفاع في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 5% إلى 46.05 دولار للأونصة.
وتراجعت أسعار البلاديوم في المعاملات الفورية بنحو 3% إلى 1377.75 دولار للأونصة.
