أجواء الأسواق إيجابية. الذهب ماذا عنه؟

عاد التركيز إلى سوق السلع، إذ أعلنت الصين إلغاء الحافز الضريبي طويل الأمد على الذهب، ما قد يشكّل انتكاسة للمستهلكين في أحد أكبر أسواق المعدن النفيس في العالم.
إن التغييرات الضريبية في أكبر دولة مستهلكة للذهب ستؤثر سلباً على المعنويات العالمية. وقد يرحب المتعاملون المتمرسون والمستثمرون الكباربهذا الخبر باعتباره فرصة لتصحيح الاسعار بنسبة أعمق بعد الارتفاع الحاد الشهر الماضي، وعندها سيعمدون الى العودة الى السوق بالاسعار المناسبة.
النصح اذا: انتظار اسعار أكثر تراجعا للدخول في السوق. لعلّ الاسعار بين ال 3500 وال 3600 تكون مناسبة وطبعا مع تتبع المستجدات وتأثيراتها.

إن مؤتمر باول الصحفي الأسبوع الماضي أربك الأسواق كافة بما فيها سوق الذهب، لكن سياق الهدنة التجارية لمدة عام بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الطفرة العالمية في الذكاء الاصطناعي، سيُبقيان المستثمرين متفائلين مع بداية نوفمبر.
إن ما ساد في أكتوبر هو الثقة في الشركات الأميركية، والرهان على خفض الفائدة سيواصل دعم نمو الأرباح. هذا يُعتبر عنصرا مهما في تشديد الثقة والرهان على ارتفاعات اضافية في سوق الاسهم، هذا رغم عوامل القلق المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية، والمخاطر التجارية، وإغلاق الحكومة الأميركية، وارتفاع تقييمات الأسهم.
على الارجح لن يتوقف صعود مؤشر إس آند بي 500 إلا إذا طرأ عامل سلبي مفاجئ ومؤثر. ففي الأسبوع الماضي، خيّبت محادثات شي وترمب التوقعات جزئياً، لكن أرباح أبل وأمازون القوية عادت لتقود الزخم.  ويبدو أن هذا التفاؤل يمتد إلى هذا الأسبوع، مما يدعم شهية المخاطرة في الأسواق.