تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا يوم الجمعة وسط قلق المستثمرين من أن انتشار فيروس ظهر في الصين قد يضر بالسفر والطلب الاقتصادي.
وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة حالة إصابة أمريكية ثانية بالفيروس التاجي القادم من الصين، وقالت إنه يجري فحص ما قد يصل إلى 63 حالة محتملة مع استمرار انتشار المرض المميت أحيانا في أنحاء العالم.
أودى الفيروس المكتشف حديثا بحياة 26 شخصا وأصاب أكثر من 800. وحتى الآن، تركزت حالات الإصابة وجميع الوفيات في الصين، حيث فرضت السلطات قيودا صارمة على السفر والتجمعات.
وأمام الين، الذي يستقطب المستثمرين في أوقات الضغوط الجيوسياسية أو المالية نظرا لوضع اليابان كأكبر دائن في العالم، تراجع الدولار 0.22 بالمئة إلى 109.24 ين.
وقال رونالد سيمبسون، العضو المنتدب لبحوث العملات العالمية لدى أكشن إيكونوميكس، في مذكرة، ”الطلب على الملاذات الآمنة هو المحرك الرئيسي نهاية الأسبوع.. الأعصاب ازدادت توترا إذ يبدو أن تفشي الفيروس التاجي يتفاقم.“
وساعدت جاذبية الدولار كملاذ آمن على تعزيز العملة قرب ذروة ثمانية أسابيع مقابل اليورو يوم الجمعة. وتدعم ذلك ببيانات فاترة لمؤشر مديري المشتريات في أوروبا أقنعت السوق أكثر بأن صناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي سيواصلون انتهاج سياسة نقدية ميسرة في المستقبل القريب.
وتراجع اليورو 0.23 بالمئة إلى 1.1027 دولار.
وهبط الجنيه الاسترليني يوم الجمعة، بعد أن صعد في بادئ الأمر، مع استمرار توقع بعض المستثمرين خفض سعر الفائدة الأسبوع القادم حتى بعد أن أظهرت مسوح الشركات انتعاشة في الاقتصاد البريطاني عقب الانتخابات. ونزل الاسترليني 0.33 بالمئة أمام الدولار.
وانخفض الدولار الكندي نحو 0.13 بالمئة أمام نظيره الأمريكي مع تأثير الفيروس التاجي سلبا على أسعار النفط.