قال مجلس الذهب العالمي يوم الخميس إن الطلب على المعدن الأصفر على مستوى العالم تراجع في العام الماضي إذ فاق ضعف المبيعات للمستهلكين الأفراد، الذين أحجموا عن الشراء جراء ارتفاع الأسعار، مشتريات ضخمة من جانب المستثمرين والبنوك المركزية.
وارتفعت الأسعار 18 بالمئة في العام الماضي لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 2013 مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
ويُعتبر الذهب مخزنا آمنا للقيمة في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية ويصبح أكثر جاذبية حين تنخفض أسعار الفائدة مثلما حدث في العام الماضي.
لكن ارتفاع أسعار المعدن النفيس، التي بلغت مستويات قياسية ببعض العملات، تثبط الاهتمام بالحلي الذهبية والسبائك والعملات.
وقال أليستير هويت رئيس وحدة معلومات الأسواق لدى مجلس الذهب العالمي إن من المرجح أن يستمر هذا الحراك في 2020، مع إقبال البنوك المركزية والمستثمرين الذين ينتابهم القلق على شراء الذهب وإحجام المستهلكين الأفراد.
وأضاف ”لا أتوقع تبدد أي من هذه (العوامل) قريبا“.
وقال المجلس في أحدث تقرير فصلي لاتجاهات الطلب على الذهب إن الطلب العالمي بلغ 4355.7 طن في العام الماضي بانخفاض واحد بالمئة مقارنة مع 4401 طن في 2018.
وانتهى العام على أداء ضعيف، إذ قال المجلس إن الطلب في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول بلغ 1045.2 طن بانخفاض 19 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من 2018.
على الجانب الآخر من السوق، قال مجلس الذهب إن المعروض العالمي من المعدن النفيس ارتفع اثنين بالمئة إلى 4776.1 طن في العام الماضي بفضل زيادة بنسبة 11 بالمئة في عمليات إعادة التدوير.