تستمر السوق في محاولة الموازنة بين تفاؤل إعادة فتح الاقتصادات والعوامل المجهولة المحيطة بغموض الوضع الاقتصادي بسبب موجة ثانوية من تفشي الفيروس.
وعلى الرغم من تراجع الأسعار، فمن المرجح أن تظل في نطاق بين 35 دولارا و40 دولارا الذي جرى التداول عنده منذ بداية يونيو حزيران مع التزام بدرجة كبيرة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بما تعهدت به من خفض الإمدادات ومع تقليص منتجي النفط الصخري الأمريكي لإنتاجهم بالتزامن مع تحسن تدريجي في الطلب على الوقود.
وتزايدت المخاوف بشأن الطلب على الوقود بعد أن دفعت زيادة في عدد حالات كورونا بكين لإلغاء رحلات جوية وإغلاق مدارس كما سجلت ولايات أمريكية عديدة من بينها تكساس وفلوريدا وكاليفورنيا زيادة حادة في حالات الإصابة الجديدة بالمرض.
كما يضغط ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة لمستوى قياسي لثاني أسبوع على التوالي على المعنويات على الرغم من أن بيانات الحكومة الأمريكية أظهرت تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة.
وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس بفعل مخاوف من أن زيادة عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الصين والولايات المتحدة قد تثبط تعافي الطلب على الوقود حتى مع تخفيف إجراءات العزل العام.
وقال مصدران في أوبك+ يوم الأربعاء إن التزام المجموعة بخفض الإنتاج في مايو أيار بلغ 87 بالمئة.
لكن أوبك حذرت في تقرير شهري من أن فائضا في المعروض سيبقى في الأسواق في النصف الثاني من 2020 على الرغم من تحسن الطلب مع توقعها أن الإمدادات من خارج المجموعة ستكون أعلى مما كان يعتقد من قبل بنحو 300 ألف برميل يوميا.