الدولار: صامد وأبلغ دعم له يأتي من كونه عملة ملاذ مفضلة.

أسعار الأسهم تظل مدعومة وتحقق مكاسب جيدة حتى الان ولكن ثمة شكوك تتزايد بقدرتها على الاستمرار في هذا المنحى ولا بد من الحذر والتحسب لتراجعات.
عدم قدرتها على الاكمال بهذا الاتجاه تتعزز خاصة حين تُعلن المزيد من نتائج الأعمال في الشهر القادم… في هذا الوقت، قد تتراجع العملات العالية المخاطر مجددا مقابل الين المصنف عملة ملاذ بامتياز دون ان يلغي دور الدولار ايضا في هذا التصنيف…

هذا وقد تمسك الدولار بمكاسبه  إذ أدى الحذر بشأن الارتفاع السريع لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إلقاء ظلال من الشك على إعادة فتح الاقتصاد، مما يُبقي الطلب على العملة التي تعتبر ملاذا آمنا قائما دون تغيير.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 97.360، بعد أن عوض جزءا كبيرا من الخسائر التي تكبدها هذا الأسبوع.

أيضا يلقى الدولار الدعم من ارتفاع أوسع نطاقا من طلب الشركات مع اقتراب نهاية الربع الجاري.

وساعدت كل هذه الامور الدولار في أن يظل قويا على الرغم من استمرار ارتفاع الإقبال على المخاطرة والذي تشهده أسواق الأسهم العالمية، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن ضعف الطلب أجبر أرباب الأعمال الأمريكيين على تسريح عاملين، مما أبقى على عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة الأمريكية مرتفعا بشكل استثنائي، حتى مع استئناف الشركات لأعمالها.

بهذا يمكن القول ان احتفاظ العملة الاميركية بقدرتها غير مستبعد حتى الان وما تراجعاتها الا تحركات مؤقتة تصحيحية في معظم الاحيان والى ان تتضح الصورة العالمية اكثر في ما خص مستقبل الاقتصاد الذي لا يزال يواجه احتمالات نكسات طارئة غير مرئية حاليا.