النفط: معطيات مشجعة وبعض المخاوف التي لا يمكن نكران تاثيرها..

معطيات مشجعة تدعو الى التفاؤل بارتفاع الاسعار او على الاقل بمحافظتها على مستوياتها الحالية:

إن أسواق السلع الأولية بصفة عامة لا زالت تتبنى رؤية إيجابية للتعافي العالمي على الرغم من القلق إزاء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. التفاؤل حيال تعافي الطلب على الوقود في أنحاء العالم يقدم الدعم للأسعار على الرغم من الزيادة في إجمالي الإصابات بفيروس كورونا عالميا وفي ظل مؤشرات على أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سينمو.

ويقول محللون إن بيانات من الأقمار الصناعية تظهر انتعاشا قويا في حركة المرور بالصين وأوروبا وفي أنحاء الولايات المتحدة مما يشير إلى تحسن في طلب الوقود.

وأظهرت بيانات قدمتها شركة توم توم لتكنولوجيا المواقع لرويترز أن الزحام في شنغهاي في الأسابيع القليلة الفائتة كان أعلى مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بينما عادت حركة المرور في موسكو إلى مستويات العام الماضي.

لكن من جهة اخرى ثمة مخاوف لا يمكن نكرانها:

هناك مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في ولايات تقع جنوب الولايات المتحدة مما قد يعرقل تعافي الطلب، خصوصا وأن بعض تلك الولايات، مثل فلوريدا وتكساس، من بين أكبر مستهلكي البنزين.

كما أن احتمال ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي يكبح المكاسب يوم الجمعة.

وخلُص مسح شمل المسؤولين التنفيذيين في أكبر منطقة لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة والذي أجراه بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس إلى أن ما يزيد عن نصف المسؤولين الذين خفضوا الإنتاج يتوقعون استئناف بعض الإنتاج بحلول نهاية يوليو تموز.