جرت تسوية أسعار النفط على انخفاض يوم الجمعة على خلفية قفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والصين وتنامي المخاوف بشأن زيادة الإنتاج الأمريكي، بينما لا تزال مخزونات الخام عند مرتفعات قياسية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية إلى 41.02 دولار للبرميل، منخفضة واحدا بالمئة على أساس أسبوعي. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 38.49 دولار للبرميل، متكبدة خسارة أسبوعية 1.6 بالمئة.
وفي التعاملات بالولايات المتحدة، تلاشت المكاسب المبكرة التي تحققت بدعم من بعض التفاؤل بشأن تنامي الحركة المرورية، وهو ما يعزز الطلب على الوقود، وذلك بسبب مخاوف من أن زيادة الإصابات بكوفيد-19 في ولايات أمريكية استهلاكها للبنزين كبير قد يقوض تعافي الطلب. وزادت الحالات بشكل حاد في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، وهي الولايات الأمريكية الثلاث الأكثر اكتظاظا بالسكان.
وصباح يوم الجمعة، عدل حاكم ولاية تكساس جريج أبوت عن خطة استئناف الأنشطة بالولاية، آمرا بإغلاق أغلب الحانات بسبب الزيادة في حالات الإصابة.
وقد يعرقل ذلك الزيادة المطردة في إنتاج التكرير، إذ تعمل شركات التكرير الأمريكية حاليا بنحو 75 بالمئة من طاقتها بحسب بيانات رسمية.
وقال آندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوسيتس ”أرباب الأعمال يؤجلون عودة موظفيهم إلى المكاتب من جديد وسيؤثر ذلك على عودة الطلب على البنزين“.
كما قال أغلب الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم إن التوقعات الاقتصادية العالمية ساءت أو في أفضل الأحوال لم تتحسن عن الشهر الماضي، وإن من المتوقع أن يكون الركود الحالي أكثر عمقا من التوقعات السابقة.
وخلُص مسح شمل المسؤولين التنفيذيين في أكبر منطقة لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة والذي أجراه بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس إلى أن ما يزيد عن نصف المسؤولين الذين خفضوا الإنتاج يتوقعون استئناف بعض الإنتاج بحلول نهاية يوليو تموز.
وبحسب بيانات من بيكر هيوز، قلصت شركات الطاقة الأمريكية والكندية عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة لمستوى منخفض قياسي جديد هذا الأسبوع.