النفط: مؤثرات مختلفة والمزيد من التطبيع.

في حين بدأت العوامل الأساسية لسوق النفط تعود إلى طبيعتها، فإن معظم التقدم مصدره المعروض، في حين يواصل الطلب إحباط الآمال. وقال المحللون إن قوة الدولار الأمريكي، التي تجعل النفط أغلى لحائزي العملات الأخرى، أدت لزيادة الضغط على الأسعار لتعلق داخل نطاق تداول ضيق.

هذا وكشف تقرير داخلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء أن المجموعة المعروفة باسم أوبك+ تركز على ضمان أن الأعضاء الذين زاد إنتاجهم عن تعهداتهم سيقلصون الإنتاج، مثلما جرت الإشارة عقب اجتماع لأوبك+ يوم الأربعاء.

وذكرت رويترز أن أوبك+ خلُصت إلى أن بعض الأعضاء سيحتاجون لخفض الإنتاج 2.31 مليون برميل يوميا لتعويض فائض إمدادات سجلوه في الآونة الأخيرة.

ومن بين أعضاء أوبك، كان العراق ونيجيريا الأقل امتثالا وحتي الإمارات، التي نفذت تخفيضات طوعية في يونيو حزيران، سجلت فائضا في الإنتاج بنحو 50 ألف برميل يوميا على مدى مايو أيار ويونيو حزيران.

كما أشار التقرير الداخلي إلى تهديدات للطلب، ليُظهر أن أوبك+ تتوقع انخفاض الطلب على النفط في 2020 بمقدار 9.1 مليون برميل يوميا، ما يزيد 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق.

كما خلص إلى أنه إذا ضربت موجة ثانية ممتدة لفترة طويلة من الإصابات بكورونا الصين والهند وأوروبا والولايات المتحدة في النصف الثاني من العام، فإن الطلب قد يتراجع 11.2 مليون برميل يوميا في 2020.

هذا وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، وتمضي على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تعززت بفعل مساع لكبار منتجي الخام لكبح الإنتاج في ظل مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.

ونزل الخامان القياسيان نحو واحد بالمئة يوم الخميس بفعل مخاوف اقتصادية بعد أن فاقت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية التوقعات.
جاء ذلك ايضا بعدما أوردت رويترز أن أوبك+ تواجه زيادة يومية في الإمدادات تتجاوز المليوني برميل،مما يشير إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي.