تراجعت أسعار النفط الجمعة 9 أكتوبر بأكثر من واحد بالمئة بعد أن انتهى إضراب لعمال النفط في النرويج، وهو ما سيرفع إنتاج الخام رغم أن الإعصار دلتا أجبر شركات طاقة أمريكية على خفض الإنتاج.
وانخفضت عقود برنت الآجلة 49 سنتا، بما يعادل 1.1%، لتجري تسويتها عند 42.85 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أو 1.4%، إلى 40.60 دولار.
ورغم نزول الأسعار اليوم، ربح كلا الخامين القياسيين حوالي 9% هذا الأسبوع، وهي الزيادة الأولى في ثلاثة أسابيع وأكبر ارتفاع أسبوعي لبرنت منذ يونيو حزيران.
كانت العقود الآجلة للنفط قد صعدت في وقت سابق هذا الأسبوع على خلفية مخاوف من انخفاض إنتاج الخام بسبب الإضراب في النرويج والإعصار المتجه إلى ساحل الخليج الأميركي.
أبرمت شركات النفط النرويجية اتفاقا بشأن الأجور مع مسؤولي النقابات العمالية اليوم، مما ينهي إضرابا استمر عشرة أيام كان يهدد بتقليص إنتاج البلاد من النفط والغاز بما يقرب من 25 % الأسبوع المقبل.
وضغطت على الأسعار أيضا شكوك أبداها جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن تحفيز اقتصادي مرتبط بفيروس كورونا قبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
في غضون ذلك، وجه الإعصار دلتا أكبر ضربة للإنتاج البحري للطاقة في خليج المكسيك بالولايات المتحدة منذ 15 عاما، إذ عطل أغلب إنتاج النفط بالمنطقة ونحو ثلثي إنتاج الغاز الطبيعي.
وعلى صعيد التوقعات، قال جيه.بي مورجان إنه من المرجح أن يدفع تدهور آفاق الطلب العالمي على النفط بسبب زيادة محتملة في حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الشتاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو التراجع عن تخفيف مزمع لتخفيضات إنتاج النفط في 2021 مع عرض السعودية القيام بتخفيضات أكبر دون حصتها الحالية للإنتاج.