الذهب يتراجع وتاثير ارتفاع الدولار يطغى على ما سواه من عوامل

سوق (الذهب) ما زالت لا تبارح مكانها انتظارا للمزيد من الوضوح بشأن حزمة التحفيز التي قد تكون مطلوبة في الولايات المتحدة في ظل التوترات المستمرة بين الفريقين وكذلك المواقف المتناقضة …الذهب سيرتفع فور أن تصبح تفاصيل حزمة التحفيز المحتملة متاحة، لكن ربما لا يحدث هذا لفترة.. والدولار ما زال يُعتبر ملاذا آمنا ويُبقي أسعار الذهب منخفضة ويتسبب في أنها ما زالت تختبر مستوى 1900 دولار.

هذا وقال وزير المالية الاميركي منوتشين إن موقفه “بعيد جدا” عن موقف المشرعين الديمقراطيين فيما يتعلق بحزمة مساعدات اقتصادية لتخفيف تداعيات فيروس كورونا، وإن التوصل لاتفاق سيكون أمرا صعبا قبل الانتخابات
الرئاسية في الثالث من نوفمبر تشرين الأول، مما حث المستثمرين على اللجوء إلى الأمان في الدولار.

من جهة اخرى فانالأمل الذي استمر لمدة شهر في البورصة في ألا يكون كل شيء سيئًا كما هو متوقع يتحول الآن إلى خوف مرة أخرى وبشدة. الخوف من أن حزمة التحفيز الاقتصادي الأمريكية ستستمر في التأخير ، وأن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تمضي قدمًا وأن اختبارات اللقاح يجب أن تتوقف ، ولكن في الوقت نفسه ، فإن عدد الإصابات في أوروبا يرتفع بسرعة بينما لا تزال أسواق الأسهم تشيد بسيناريو التعافي الاقتصادي السريع. هذه عوامل كان من شأنها ان تساعد وبشجع على شراء الذهب ولكن على ما يبدو فان تاثير الدولار يبقى هو اولوية ضاغطة حتى الان.

انخفض الذهب الخميس، وقبع دون 1900 دولار وهو مستوى نفسي مهم، إذ تمسك الدولار بمكاسب حققها في الآونة الأخيرة بعد أن حطم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الآمال في حزمة تحفيز جديدة قبل الانتخابات الرئاسية.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1897.47 دولار للأونصة، بعد أن ارتفع 1.2 بالمئة أمس الأربعاء، كما وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1901.50 دولار للأونصة.

هذ وارتفع الذهب، الذي يُعتبر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة، 25 بالمئة منذ بداية العام في ظل مستويات غير مسبوقة من التحفيز العالمي لتخفيف أثر الضربة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.