بالرغم من الاندفاع الكبير للاستثمار بعملة البتكوين في الآونة الأخيرة والذي دفع بها لتسجيل أرقام قياسية وصلت إلى قرب مستويات 50 ألف دولار إلا انها لم تتمكن من الحفاظ على هذا المستوى لمدة طويلة.
فخلال ليلة وضحاها فقدت البتكوين 5.6 % متراجعة إلى 45 ألف دولار مع بدء التداولات الأسيوية.
الارتفاعات التي شهدتها البتكوين خلال الفترة الماضية لم تكن بشكل فجائي، فقد تمكنت من تحقيق قفزات بنسبة 20% في الأسبوع الماضي بعد أن اعلنت شركة تسلا عن شراء ما قيمته 1.5 مليار دولار كأصل استثماري من البتكوين إضافة لقبولها العملة في عمليات الدفع.
ولم يقف الأمر عند ماسك فقد أعلن مؤسس تويتر جاك دورسي التعاون مع مغني الراب جاي زي لإطلاق مؤسسة ترمي لتمويل تطوير البتكوين لتصبح عملة الإنترنت.
ورغم الشبهات باستخدام البيتكوين في عمليات غير قانونية، تحقق العملة المشفرة نموا كبيرا بفضل استثمارات شركات كبرى على الرغم من أن عددا من البنوك لا تزال مترددة في التعامل معها إضافة لحظر التعامل بها من قبل بعض الدول كان أحدثها الهند.
ولكن يبقى الرهان الكبير حول قدرة الدول والمؤسسات المالية العالمية على التعامل مع المستثمرين الكبار لتبني عملة البتكوين وكيفية حماية أموال المتداولين فيها خاصة وانه سبق للبتكوين ان خفت نجمها في عام 2017 بعد ان وصلت لقرابة 20 ألف دولار لتهبط بعد ذلك بأكثر من 70 % إلى نحو 3 آلاف دولار.