يبدو أن السباحة مع تيار العملات الرقمية باتت وشيكة في ظل عدم قدرة البنوك المركزية حول العالم السير عكس اتجاه هذ العملات ولاسيما البيتكوين.
البيتكوين الذي أضحى حديث الأسواق بعدما تجاوز سعره مستوى الـ50 ألف دولار نتيجة عوامل عدة على رأسها إعلان إيلون ماسك صاحب شركة تسلا للسيارات الكهربائية استثمار 1.5 مليار دولار في البتكوين، ناهيك أيضا عن اعتزام شركته وكذلك ماستر كارد وغيرها من كبريات الشركات للتعامل بما أطلق عليه كثير من المتداولين “بالذهب الإلكتروني” أو البيتكوين.
وتفوق القيمة السوقية للعملات الرقمية 1.5 تريليون دولار يستحوذ بيتكوين منها على نصيب الأسد بنحو 950 مليار دولار.
البنوك المركزية حول العالم لم تستطع مواجهة هذه التطورات المتلاحقة ما دفعها للتفكير في اللحاق بالركب من خلال التفكير إصدار عملات رقمية تابعة لها بشكل مباشر.
حيث أظهر استطلاع لبنك التسويات الدولية أن 86% من البنوك المركزية، تبحث آليات إصدار عملات رقيمة خاصة بها فيما يسعى نحو 15% لبدء إصدار هذه العملات بشكل تجريبي.
البنك المركزي الإيطالي يرى أن التركيز المتزايد على عملات البنوك المركزية الرقمية ينبع من الابتعاد العام عن النقد.
فيما أعلن البنك المركزي الهندي عزمه لإصدار عملته الرقمية الوطنية مقررا حظرا كاملا للعملات المشفرة.
ويدرس المركزي الأوروبي حاليا عملية اختبار لإصدار “يورو رقمي”، ومن المتوقع ظهور نتائجها بحلول منتصف العام الجاري. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي المركزي الأوروبي للحاق بركب التطور التكنولوجي في عالم العملات الافتراضية.
وتعد فرنسا الدولة الأولى التي نجحت في تجربة “اليورو الرقمي”، الذي يعمل على تقنية “بلوكتشين” للعملات الرقمية، مع إعلان المركزي العام الماضي نجاح اختبار بيع الأوراق المالية للعملة الرقمية للبنك.
وتعد الصين صاحبة السبق في تطوير عملات البنوك المركزية الرقمية ، حيث كانت قد جربت شكلاً من أشكال اليوان الرقمي في عام 2020