تباينت أسعار النفط الخميس إذ ارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى إقفال له منذ 2019 مع استئناف المصافي في تكساس الإنتاج عقب طقس متجمد الأسبوع الماضي، في حين نزل برنت بفعل المخاوف من أن يضخ المنتجون المزيد متشجعين بأربعة أشهر من المكاسب.
وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع كل من الخام الأمريكي وبرنت إلى أعلى مستوياتهما خلال المعاملات منذ يناير كانون الثاني 2020، بفضل تأكيد على بقاء أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة وتراجع حاد في إنتاج الخام الأمريكي الأسبوع الماضي بسبب عاصفة شتوية في تكساس.
وتراجعت العقود الآجلة لبرنت تسليم أبريل نيسان 16 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 66.88 دولار للبرميل. ويحقل أجل عقد أبريل نيسان غدا الجمعة. في غضون ذلك، أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 31 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 63.53 دولار، أعلى سعر إغلاق له منذ مايو أيار 2019.
وقال المحللون إن غرب تكساس زاد في أواخر اليوم مع شروع المزيد من مصافي تكساس في استئناف العمل، مثل مجمع فاليرو إنرجي في بورت أرثر ومجمع كوربوس كريستي التابع لشركة سيتجو بتروليوم.
كان طقس شديد البرودة أدى إلى تراجع قياسي لإنتاج الخام الأمريكي تجاوز العشرة بالمئة أو مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، في حين هوت معدلات تشغيل مصافي التكرير إلى مستويات لم تشهدها منذ 2008، سبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.
وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك، “كلما عاد مزيد من المصافي إلى العمل، زاد استهلاكهم من النفط الخام، وقلت كمياته الذاهبة إلى المخزون.”
لكن المحللين تحدثوا أيضا عن تباطؤ مكاسب الأسعار اليوم. وقال كريج إيرلام، كبير المحللين لدى أواندا، “في ظل تباطؤ الزخم على ما يبدو قبل أسبوع من اجتماع أوبك+، ربما كان الخام بصدد تصحيح محدود.. مازالت هناك مخاطر عديدة في السوق، أحدها تعرض وحدة صف أوبك+ لضغوط خلال الأشهر المقبلة.”
تعقد منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، اجتماعا في الرابع من مارس آذار.