ارتفعت أسعار النفط اليوم نحو اثنين بالمئة، لتنتعش بفعل مخاوف من أن تعويم ناقلة حاويات عملاقة جانحة تعوق حركة الملاحة في قناة السويس قد يستغرق أسابيع، مما قد يفرض ضغوطا على إمدادات الخام والمنتجات المكررة.
لكن الأسعار ما زالت تتجه صوب تكبد خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تتأثر آفاق الطلب سلبا بفعل إجراءات عزل عام جديدة في أوروبا.
وارتفع خام برنت 1.18 دولار أو ما يعادل 1.9 بالمئة إلى 63.13 دولار للبرميل، بعد أن نزل 3.8 بالمئة أمس الخميس.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.25 دولار أو ما يعادل 2.1 بالمئة إلى 59.81 دولار للبرميل، بعد أن هوى 4.3 بالمئة في اليوم السابق.
والخامان القياسيان على مسار تكبد خسارة أسبوعية، عقب هبوط ستة بالمئة في الأسبوع الماضي.
وقالت هيئة قناة السويس اليوم الجمعة إنه سيتم استئناف عمليات قطر وتعويم السفينة الجانحة بعد الانتهاء من التجريف، الذي جرى الانتهاء من 87 بالمئة منه.
وقالت شركة تتولى عملية الإنقاذ أمس الخميس إن تعويم السفينة قد يستغرق أسابيع.
ومن أصل 39.2 مليون برميل يوميا من إجمالي النفط الخام المستورد بحرا في 2020، استخدم 1.74 مليون برميل يوميا القناة، بحسب كبلر لتتبع حركة الناقلات. وقالت كبلر إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن أقل قليلا فحسب من تسعة بالمئة أو 1.54 مليون برميل يوميا من واردات المنتجات المكررة العالمية مرت في قناة السويس.
يسبب توقف قناة السويس اضطرابا نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريبا هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيدا عن المجرى المائي.
وتلقت أسواق النفط دفعة أيضا بفعل مخاوف من تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط. وقالت قوات الحوثيين اليمنية اليوم الجمعة إنها شنت هجمات على منشآت مملوكة لشركة أرامكو السعودية.
وتتلقى الأسعار الدعم من توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيبقون على إنتاجهم منخفضا.