تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية حتى بينما تعتزم منظمة أوبك الإبقاء على نهجها المتأني في إضافة إمدادات إلى السوق.
وزادت مخزونات النفط الأميركية 4.6 مليون برميل الأسبوع الماض متجاوزة التوقعات، بدعم من تعافي الإنتاج مع استئناف النشاط في المنشآت البحرية التي أغلقها إعصاران ضربا ساحل الخليج الأميركي.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 45 سنتا، أو 0.57 بالمئة، لتسجل عند التسوية 78.64 دولار للبرميل بعد أن كانت وصلت إلى 80 دولارا في جلسة الثلاثاء.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 46 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 74.83 دولار للبرميل.
وتعرضت السوق لضغوط أيضا من قوة الدولار الأميركي الذي سجل أعلى مستوى في عام أمام سلة من العملات الرئيسية. ولأن النفط يجري تداوله بالعملة الخضراء فإن ارتفاع الدولار يجعل السلع الأولية أكثر تكلفة.
وتشهد أسعار النفط موجة صعود قوية مع تعافي الاقتصاد من الإغلاقات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 وارتفاع الطلب على الوقود بينما تشهد بعض الدول المنتجة اضطرابات في الإمدادات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت جميعها الأسبوع الماضي. وصعد إنتاج النفط الأميركي إلى 11.1 مليون برميل يوميا، مجاريا تقريبا مستوى الإنتاج قبل الأعصار أيدا الذي ضرب منطقة ساحل الخليج قبل شهر.
وفشل إنتاج النفط في الولايات المتحدة في استعادة المستويات التي سجلها في نهاية 2019 عندما قفز إلى حوالي 13 مليون برميل يوميا.
وإنتاج النفط الصخري بطيء في التعافي وهو ما يتسبب في شح في الأمدادات العالمية بينما تعزف أوبك عن زيادة حصصها الإنتاجية.
وذكرت مصادر أن أوبك وحلفاءها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، ستبقي على الأرجح على اتفاق يقضى بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني عندما تجتمع الأسبوع المقبل، على الرغم من ضغوط المستهلكين لزيادة أكبر في الإمدادات.
وقالت أوبك أمس الثلاثاء إن الطلب على النفط من المتوقع أن يرتفع بقوة في الأعوام القليلة المقبلة وأشارت إلى أنه يجب على العالم مواصلة الاستثمار في الإنتاج لتفادي أزمة حتى في الوقت الذي يتحول فيه إلى أنواع من الوقود أقل تلويثا للبيئة.