وسط النقص الحاصل في إمدادات الغاز إثر ارتفاع الطلب جراء تعافي الاقتصادات العالمية من أزمة كورونا.
لامست أسعار الغاز في أوروبا أعلى مستوياتها على الإطلاق، مما زاد المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار للمستهلكين والشركات.
وعليه فقد أدى التصاعد الحاصل في أسعار الغاز المترافق مع مخاوف ارتفاع أسعار المنتجات إلى زيادة الضغوطات على بعض الحكومات في أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وحتى اليونان، ودفعها إلى دعم الأسر للتخفيف من ارتفاع التكاليف.
وتأكيدا على مدى خطورة الأزمة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن بروكسل تسعى لإقامة منشآت تخزين للغاز، محذرة من اعتماد القارة على روسيا للحصول على الغاز، بينما أشادت بالنرويج لاتخاذها خطوات لزيادة الإنتاج.
في المقابل قامت روسيا، أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا، بتقييد صادراتها إلى القارة العجوز المتعلقة ، بعقود طويلة الأجل، وذلك رغم معاناة السوق في ملء مرافق التخزين.
هذا واتهمت أوكرانيا ودول شرق أوروبا الأخرى روسيا بمحاولة الاستفادة من إمداداتها للغاز الطبيعي للحصول على موافقة سريعة لبدء خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي من المقرر أن ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، متجاوزًا أوكرانيا.
إذا.. فيما يبدو أن أزمة الغاز تتجه إلى مزيد من التفاقم، بسبب ما نشهده من تبادل للاتهامات بين الدول حول كيفية استخدام الإمدادات.
فهل ستستطيع تلك الدول تدارك الأمر قبل فوات الأوان؟