ارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة عند التسوية يوم الخميس، مواصلة مسيرة صعود في الآونة الأخيرة تكتسب قوتها الدافعة من ارتفاع الطلب الصيني، فيما تجاهلت السوق زيادة مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.18 دولار، أو 1.4 في المئة، لتبلغ عند التسوية 86.16 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 85 سنتا، أو 1.1 في المئة، إلى 80.33 دولار للبرميل عند التسوية. وكانت تلك أعلى مستويات إغلاق لكلا العقدين منذ أول ديسمبر كانون الأول.
وارتفع الطلب الصيني على النفط بنحو مليون برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 15.41 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط، وفقا لأحدث أرقام التصدير التي نشرتها مبادرة البيانات المشتركة (جودي).
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول يوم الخميس إنه من الممكن أن تشهد أسواق الطاقة أسعارا أكثر تقاربا في عام 2023، مضيفا أنه يأمل في ألا يزيد ارتفاع الأسعار أكثر لتخفيف الضغط على البلدان النامية المستوردة للطاقة.
وأضاف بيرول في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “على المدى الأطول قليلا، أعتقد أن قطاع النفط الروسي سيواجه تحديات ضخمة”.
وقال “إذا تعافى الاقتصاد الصيني هذا العام، وهو ما تتوقعه الكثير من المؤسسات المالية، فقد نشهد طلبا قويا للغاية”.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من جلسة الخميس، مع جنى المتعاملين للأرباح وإظهار بيانات أمريكية أن الاقتصاد يفقد قوته الدافعة. وسجل كلا الخامين القياسيين للنفط أعلى مستوى لهما في أكثر من شهر يوم الثلاثاء.
كما تعرضت الأسعار لضغوط لفترة وجيزة بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي 8.4 مليون برميل، في أكبر زيادة لها منذ يونيو حزيران 2021.