أظهرت بيانات للجمارك السويسرية اليوم الثلاثاء أن صادرات البلاد من الذهب إلى دول من بينها الصين وتركيا وسنغافورة وتايلاند والسعودية قفزت في عام 2022 لمستويات لم تشهدها منذ عدة سنوات، إذ عزز تراجع الأسعار الطلب من المستهلكين في آسيا والشرق الأوسط.
وقاد ارتفاع أسعار الفائدة العديد من المستثمرين الماليين في أوروبا وأمريكا الشمالية لبيع الذهب العام الماضي، وبالتالي سحب كبيات كبيرة من مخزونات المعدن النفيس ومن ثم انخفاض الأسعار.
وفتح هذا الباب أمام تدفق الذهب للأسواق الآسيوية، التي تركز بشكل أكبر على بيع الحلي والسبائك الذهبية الصغيرة بالتجزئة للمستهلكين الذين عادة ما يزيد إقبالهم على الشراء عند انخفاض الأسعار.
كما أن عدم الاستقرار الاقتصادي يؤدي لزيادة الطلب على الذهب الذي يعتبره كثيرون استثمارا آمنا لاسيما في تركيا التي تشهد مستويات شديدة الارتفاع من التضخم.
وسويسرا هي أكبر مركز في العالم لتكرير الذهب ونقله. وتقوم باستيراده من المناجم ومراكز التخزين حول العالم لمعالجته وإعادة تصديره.
وأظهرت بيانات الجمارك السويسرية أن البلاد صدرت العام الماضي 524 طنا من الذهب بقيمة نحو 33 مليار دولار بالأسعار الجارية إلى البر الرئيسي للصين وهونج كونج، ارتفاعا من 354 طنا في 2021، وصولا لأعلى مستوى منذ 2018.
وقفزت المبيعات لتركيا إلى 188 طنا مقابل 11 طنا في 2021 ووصلت لأعلى مستوى على الإطلاق منذ السجلات التي تعود إلى عام في 2012.
كما ارتفعت إلى السعودية إلى 47 طنا مقابل سبعة أطنان في 2021 ووصلت لأعلى مستوى منذ 2015.
وشحنت سويسرا 69 طنا من الذهب إلى سنغافورة ارتفاعا من 33 طنا في 2021 لتسجل هذه الصادرات أعلى مستوى منذ 2017. وصدّرت 92 طنا إلى تايلاند مقابل 56 طنا في 2021 وصولا لأعلى مستوى منذ 2013.