أٌغلقت أسعار النفط على انخفاض يوم الاثنين بعد تحقيقها مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية، إذ تغلب القلق بشأن زيادة أسعار الفائدة التي قد تحد من الطلب على احتمال نقص الإمدادات بسبب تخفيض أوبك+ للإنتاج.
وارتفع الدولار بعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية، مما زاد من التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة مرة أخرى. وتجعل قوة الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى ويمكن أن تؤثر على الطلب.
أغلق خام برنت منخفضا 96 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 84.58 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضا 94 سنتا، أو 0.1 بالمئة، إلى 79.74 دولار. انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.
وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش آند أسوشيتس في جالينا بولاية إيلينوي “نرى أن حركة التداول هذا الأسبوع تأثرت بشدة ببيانات التضخم التي سيعكسها مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس والتي من المرجح أن تنعش رفع أسعار الفائدة مما يزيد من قوة الدولار”.
وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي بأكثر من ستة بالمئة بعد أن فاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، المستثمرين بالإعلان عن المزيد من تخفيضات الإنتاج اعتبارا من مايو أيار.
وتلقى النفط دعما أيضا من انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، فضلا عن انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير في إشارة إلى ارتفاع الطلب.
وفي الأسواق المالية العالمية، قد يساعد تقرير التضخم الأمريكي الذي سيصدر يوم الأربعاء المستثمرين على التنبؤ بمسار أسعار الفائدة على المدى القريب.
وستصدر أوبك ووكالة الطاقة الدولية تقاريرهما الشهرية أيضا يومي الخميس والجمعة على التوالي، والتي ستؤدي إلى تحديث التوقعات بشأن الطلب على النفط وإنتاجه.