انخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات عن نمو أفضل من المتوقع في الصين، بينما دعمت بيانات الأجور القوية في بريطانيا الجنيه الإسترليني.
وأظهرت بيانات أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما 4.5 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام متجاوزا توقعات المحللين بنمو يبلغ أربعة بالمئة، بعدما أدى رفع القيود المفروضة للحد من تفشي كوفيد-19 إلى تعزيز أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكشفت بيانات منفصلة عن النشاط في مارس آذار في الصين أيضا تسارع نمو مبيعات التجزئة إلى 10.6 بالمئة ليتجاوز التوقعات ويصل إلى أعلى مستوى له في عامين تقريبا، كما زاد نمو إنتاج المصانع لكنه جاء أقل بقليل من المتوقع.
وقال تييري ويزمان الخبير في البورصات العالمية وأسعار الفائدة بمجموعة ماكواري في نيويورك “انخفاض الدولار قليلا مقابل العملات الرئيسية يرجع إلى قوة الصين… عندما يكون أداء بقية العالم جيدا أو أفضل من أداء الولايات المتحدة من حيث النشاط، فهذا عادة ما يكون سيئا للدولار”.
وذكر ويزمان أن أحد أسباب تراجع العملة الأمريكية هو احتمال انخفاض معدلات التضخم في الولايات المتحدة في الوقت الحالي مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة.
وأضاف “هناك فرصة جيدة في أن يستمر أداء اليورو والجنيه الإسترليني بشكل جيد… ويبدأ الأمر بتراجع التضخم في الولايات المتحدة، وهو أمر لا يعول عليه الناس حقا”.
وارتفع اليورو 0.37 بالمئة إلى 1.0966 مقابل الدولار بعد انخفاض بأكثر من نصف بالمئة على مدى يوميين متتاليين.
فيما انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.372 بالمئة. وكان قد ارتفع بأكثر من واحد بالمئة في آخر جلستي تداول.
وهبط اليوان الصيني في التداولات الخارجية 0.02 بالمئة إلى 6.8799 مقابل الدولار.
وقفز الجنيه الإسترليني رغم الارتفاع غير المتوقع في معدل البطالة في الأشهر الثلاثة حتى فبراير شباط مع استمرار نمو الأجور أعلى من المتوقع، مما قد يدفع بنك إنجلترا إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في مايو أيار.
وبلغ الإسترليني 1.2433 مقابل الدولار في أحدث تداول بزيادة 0.48 بالمئة خلال يوم الثلاثاء.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.34 بالمئة إلى 0.672 مقابل الدولار بعدما أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أنه كان يفكر في رفع أسعار الفائدة للمرة الحادية عشر على التوالي في أبريل نيسان قبل أن يقرر التوقف عن ذلك.
وصعد الين الياباني 0.38 بالمئة إلى 133.99 مقابل الدولار.