هوت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة يوم الثلاثاء بفعل مخاوف اقتصادية في الوقت الذي يناقش فيه الساسة الأمريكيون طرق تفادي التخلف عن سداد ديون، بينما يستعد المستثمرون لمزيد من إجراءات رفع الفائدة هذا الأسبوع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.99 دولار، أو خمسة بالمئة، إلى 75.32 دولار للبرميل عند التسوية، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة دولارات، أو 5.3 بالمئة، إلى 71.66 دولار للبرميل.

وهذا هو أدنى مستوى إغلاق لكلا الخامين منذ 24 مارس آذار، كما أنها أكبر خسارة يومية لهما بالنسبة المئوية منذ مطلع يناير كانون الثاني.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن لن يتفاوض بشأن سقف الديون في اجتماعه مع أربعة قادة كبار من الكونجرس في التاسع من مايو أيار، لكنه سيناقش بدء “عملية منفصلة بخصوص الموازنة”.

وتراجعت الوظائف الجديدة بالولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مارس آذار وسجلت معدلات الاستغناء عن موظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مما يوحي ببعض الضعف في سوق العمل وهو ما قد يساعد مجلس الاحتياطي الاتحادي في مكافحة التضخم.

وقال محللون لدى بنك باركليز (LON:BARC) في مذكرة “يشهد الاقتصاد الأمريكي تطورات مستمرة تنبئ ببدء مرحلة ركود في وقت لاحق هذا العام”.

وأضافوا “قطاع الصناعات التحويلية ينكمش والمستهلكون يعانون… هناك علامات على تصدع آخذ في الاتساع بسوق العمل”.

وفي وقت لاحق من الأسبوع سيسعى المستثمرون لاستقاء مؤشرات بشأن اتجاه السوق من الرفع المتوقع لسعر الفائدة من جانب بنوك مركزية ما زالت تكافح التضخم. وقد يؤدي المزيد من إجراءات رفع الفائدة لتباطؤ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.

 

وعلى جانب المعروض، قال وزير النفط الإيراني إن إنتاج بلاده من النفط تجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا. وضخت الدولة العضو في منظمة أوبك 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في عام 2021.

ولم تتأثر السوق بأنباء تراجع إنتاج منظمة أوبك في أبريل نيسان مع استمرار روسيا وإيران الخاضعتين للعقوبات في إيجاد منفذ لصادراتهما من الخام.