النفط يتعافى بعد هبوط للأسعار على مدى 3 أيام ومخاوف الطلب تستمر

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس لكنها لم تستطع تعويض انخفاضها بأكثر من تسعة بالمئة في الأيام الثلاثة الماضية مع تغلب المخاوف حيال الطلب لدى كبار المستهلكين على الدلائل التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد توقف رفع أسعار الفائدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 72.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضها بأكثر من تسعة بالمئة وهبوطها في وقت سابق من يوم الخميس إلى 71.28 دولار.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 68.88 دولار. وانخفض هذا الخام 11 بالمئة تقريبا من يوم الجمعة وحتى الإغلاق أمس الأربعاء. وهبط في وقت سابق يوم الخميس إلى 63.64 دولار ليصل لأدنى مستوى منذ الثاني من ديسمبر كانون الأول 2021.

وانخفضت الأسعار هذا الأسبوع في ظل مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي ودلائل على ضعف نمو الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وبعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، مما قد يحد من النمو الاقتصادي على المدى القصير.

ورغم أن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا، إلا أنه أشار إلى احتمال أن يوقف زيادات أخرى لمنح المسؤولين الوقت لتقييم تداعيات الانهيارات الأخيرة للبنوك وانتظار توضيح بشأن الخلاف على رفع سقف الديون الأمريكي.

وأثر انهيار ثالث بنك أمريكي منذ مارس آذار، بسبب عدم قدرة تلك البنوك على إدارة أسعار الفائدة المرتفعة، على الأسواق المالية بشكل عام.

 

وبدأت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا منذ بداية هذا الشهر. ومن المتوقع أن تدعم هذه التخفيضات السوق وهي تمضي قدما خلال فترة الذروة على الطلب في الصيف.

ولا تزال مخاوف الطلب الصيني تلقي بظلالها على السوق خاصة بعد أن أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الخميس أن نشاط المصانع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل نيسان بسبب ضعف الطلب المحلي.