أغلقت أسعار النفط على تراجع طفيف الخميس 4 مايو/آيار بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، غير أن الأسعار لا تزال منخفضة بأكثر من 9% خلال الأسبوع بسبب مخاوف الطلب في الدول المستهلكة الرئيسية.

عند التسوية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.24% لتغلق عند 72.50 دولار للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 4 سنتات أو 0.06% إلى 68.56  دولار.

وتراجعت أسعار النفط هذا الأسبوع بعد مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي وعلامات على ضعف نمو التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وانخفضت أكثر بعد أن رفع الفدرالي أسعار الفائدة الأربعاء 3 مايو/آيار إلى أعلى مستوياتها منذ 2007.

ورغم أن الفدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25% كما كان متوقعا، إلا أنه أشار إلى احتمال أن يوقف
زيادات أخرى لمنح المسؤولين الوقت لتقييم تداعيات الانهيارات الأخيرة للبنوك وانتظار توضيح بشأن الخلاف على رفع سقف الديون الأميركي.

وتبعه البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الخميس إلى 3.25% مثلما كان متوقعا أيضا، لكنه ألمح إلى أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من عمليات التشديد النقدي بغية كبح التضخم.

وأثر انهيار ثالث بنك أميركي منذ مارس آذار، بسبب عدم قدرة تلك البنوك على إدارة أسعار الفائدة المرتفعة، على الأسواق المالية بشكل عام.

وبدأت مجموعة أوبك+ تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا منذ بداية هذا الشهر. ومن المتوقع أن تدعم هذه التخفيضات السوق وهي تمضي قدما خلال فترة الذروة على الطلب في الصيف.

ولا تزال مخاوف الطلب الصيني تلقي بظلالها على السوق خاصة بعد أن أظهر مسح للقطاع الخاص الخميس أن نشاط المصانع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل نيسان بسبب ضعف الطلب المحلي.