لندن (رويترز) – قفزت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة يوم الثلاثاء في الجلسة الأولى في العام الجديد، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات من الشرق الأوسط بعد الهجوم الأحدث على سفينة حاويات في البحر الأحمر وكذلك مع الآمال في ارتفاع الطلب الصيني.
وبحلول الساعة 1316 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 1.58 دولار بما يعادل اثنين بالمئة إلى 78.62 دولار للبرميل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.21 دولار للبرميل، بزيادة 1.56 دولار أو 2.2 بالمئة.
وتوقع اقتصاديون ومحللون في استطلاع لرويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولار، مع توقع أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب. ومع ذلك، يمكن أن تستفيد الأسعار من التوترات الجيوسياسية.
تزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مطلع الأسبوع بعد أن صدت طائرات هليكوبتر أمريكية هجوما يوم الأحد شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين.
وقال متحدث باسم ميرسك الدنمركية إن الشركة ستقرر يوم الثلاثاء ما إذا كانت ستستأنف تسيير السفن عبر قناة السويس من البحر الأحمر أو ستعيد توجيهها حول أفريقيا بعد هجوم مطلع الأسبوع على إحدى سفنها.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس بشنغهاي “قد يتأثر سعر النفط بتفاقم الوضع في البحر الأحمر مطلع الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية” في أوائل فبراير شباط.
ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.
وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن أربع ناقلات على الأقل تحمل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تبحر عبر طريق أطول حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر كانون الأول.
ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.