ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 دولار الثلاثاء بعد انخفاضها في الجلسة السابقة عقب تقييم الأسواق للتوترات في الشرق الأوسط بالتزامن مع مخاوف ازدياد الطلب وارتفاع إمدادات “أوبك” وتقارير اقتصادية عن زيادة التضخم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 دولار أو 2.75٪ إلى 78.17 دولار للبرميل في الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش، في حين كسبت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.07 دولار أو 2.92٪ إلى 72.84 دولار للبرميل.
واعتبر محللون أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واستمرار انقطاع الإمدادات في ليبيا قدما دعماً للأسعار يوم الثلاثاء.
ووفق سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك DBS، فإنه “على جانب العرض، هناك بعض العوامل الصعودية من إغلاق أكبر حقل نفطي في ليبيا، مما أثر على حوالي 0.3 مليون برميل يومياً من إنتاج النفط”.
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر. والثلاثاء أعلنت شركة Hapag-Lloyd الألمانية (HLAG.DE) إنها ستواصل تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح في أعقاب الهجمات البحرية التي يشنها مسلحون حوثيون يمنيون.
وانخفض برنت أكثر من 3% والخام الأميركي 4% أمس الإثنين، بعد قرر السعودية خفض الأسعار، أكبر مصدر للنفط، وزيادة في إنتاج أوبك.
وتتأثر الأسواق بالمخاوف الناشئة عن حرب غزة، التي تُثير قلقاً من أن الصراع قد يتطور إلى أزمة إقليمية الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
ولكن مسحاً أجري يوم الجمعة الماضي، خلص إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ عوضت الزيادات في أنغولا والعراق ونيجيريا التخفيضات المستمرة من جانب السعودية وأعضاء آخرين في تحالف “أوبك+” الأوسع.
كما دفعت زيادة العرض السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا في فبراير/ شباط إلى أدنى مستوى في 27 شهراً.
وتنتظر السوق بيانات المخزونات الأميركية لمعهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم وسط القلق من التوقعات حول تزياد التضخم في العالم.