في إطار التطورات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، شهدت أسعار النفط انخفاضاً يوم الثلاثاء، متأثرة بعدة عوامل متداخلة ومؤثرة على السوق العالمي. هذا الوضع الديناميكي أدى إلى تغييرات ملحوظة في سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، حيث تراجعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط. إضافة الى العوامل الجيوسياسية، مثل أزمة الشحن في البحر الأحمر والتحركات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، لعبت دوراً مهماً في هذه التقلبات. ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الأسعار ستظل ضمن نطاق محدد ما لم تحدث تغييرات كبيرة في إنتاج النفط، ما يضع الأسواق في حالة من الترقب والتوقع للمستقبل.
تحولت أسعار النفط للانخفاض، اليوم الثلاثاء، مع موازنة المستثمرين بين تأثير التوتر في الشرق الأوسط من جهة وارتفاع الدولار وتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية من جهة أخرى.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا بما يعادل 0.59 بالمئة تقريباً لتبلغ 77.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 1532 بتوقيت غرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفع العقد أكثر من دولار عن سعر تسويته أمس الاثنين.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً بما يعادل 1.24 بالمئة عن يوم الجمعة ليسجل 71.78 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة بسبب عطلة رسمية أمس الاثنين.
وأدى تفاقم أزمة الشحن في البحر الأحمر والضربات الصاروخية الإيرانية على أهداف في سوريا والعراق إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية وبالتالي ارتفاع أسعار النفط اليوم الثلاثاء.