النفط يرتفع 2% بعد رفض مقترح هدنة في غزة وبيانات المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، الخميس، في الوقت الذي يقيّم المستثمرون تأثيرات رفض إسرائيل مقترحاً من حركة حماس لوقف إطلاق النار وتسجيل تراجع غير متوقع لمخزونات الوقود الأميركية.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بقيمة 2.13 دولار بما يعادل 2.7 % إلى 81.34 دولار للبرميل.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارين أو 2.7 % إلى 75.86 دولار للبرميل.

وتجاوز خام برنت مستوى 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ الأول من فبراير/ شباط، مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي.
وقصفت القوات الإسرائيلية مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة يوم الخميس بعدما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقترحاً يتعلق باتفاق هدنة.
وتعليقاً على ارتفاع أسعار النفط، قال المحلل لدى “بي.في.إم” تاماس فارجا، إن “الارتفاع في الفترة الأخيرة يعود إلى الرد الإسرائيلي على عرض حماس في جوابها على خطة السلام الأصلية”.
ووصل وفد من حماس برئاسة القيادي الكبير في الحركة خليل الحية يوم الخميس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مصر وقطر حول وقف إطلاق النار.
مقابل التوترات السياسية، تلقت سوق النفط دعماً من انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 3.2 مليون برميل إلى 127.6 مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض مليون برميل. وانخفضت مخزونات البنزين 3.15 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة 140 ألف برميل.
وقال فارجا إن انخفاض مخزون الوقود وارتفاع مخزون الخام علامة على بدء أعمال صيانة في مصافي التكرير الأمريكية.

وأضاف “صيانة مصافي التكرير في الولايات المتحدة ونقص الوقود في أوروبا قد يساعدا على الحفاظ على المعنويات الإيجابية في الوقت الحالي”.
وفي روسيا، أدت الأضرار التي لحقت بمصافي تكرير نتيجة هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية والأعطال الفنية إلى زيادة صادرات النفط الخام عن الكميات المخطط لها في فبراير / شباط في توجه قد يؤثر، وفقاً لمحللين، على تعهد موسكو بخفض مبيعات الخام بموجب الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها.