ارتفعت أسعار الذهب، الأربعاء، إذ عزز الصراع في الشرق الأوسط الطلب على الملاذ الآمن الأصفر، في حين أدى محضر الاجتماع الأخير للفدرالي الأميركي إلى إضعاف الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% إلى 2026.21 دولار للأونصة وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ التاسع من فبراير في وقت سابق من الجلسة.
وجرت تسوية عقود الذهب الأميركية الآجلة منخفضة 0.3% عند 2034.30 دولاراً.
في السياق، قال كبير المحللين في كيتكو ميتال جيم ويكوف، إنه لا يزال هناك بعض التوتر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي تحافظ على حد أدنى لسوق الذهب.
في وقت واصل الحوثيون هجماتهم على الممرات الملاحية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تعرضت أربع سفن أخرى على الأقل لضربات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ يوم الجمعة.
وتعتبر السبائك أداة تحوط في مواجهة الشكوك الاقتصادية والجيوسياسية، في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلّل من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
وجاء محضر اجتماع الفدرالي الأميركي،ليظهر أن صناع السياسات في الاجتماع الأخير لا يزالوا قلقين بشأن مخاطر خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جداً، مع عدم اليقين على نطاق واسع حول المدة التي يجب أن تظل فيها تكاليف الاقتراض عند مستواها الحالي، وفقاً لمحضر الجلسة التي انعقدت يومي 30 و31 يناير/ كانون الثاني.
وقال كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures دانييل بافيلونيس: “لن يخفض الفدرالي أسعار الفائدة أو يرفعها، لذلك أعتقد أن هناك إمكانات صعودية في الذهب”.
ويرجح الخبراء أن يظل الذهب ضمن النطاق، وفق تصريحات محلل المعادن المستقل المقيم في نيويورك، تاي وونغ، الذي اعتبر أن السوق ستتطلع الآن إلى إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE) الأسبوع المقبل ثم الرواتب وشهادة جيروم باول في الكونغرس في أوائل مارس/ آذار.
وانخفض مؤشر الدولار، مما جعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
بالنسبة للمعادن الأخرى، خسر البلاتين في المعاملات الفورية 2% إلى 882.76 دولاراً للأونصة، وانخفض البلاديوم 2.8% إلى 947.85 دولاراً، وتراجعت الفضة 0.3 % إلى 22.92 دولاراً للأونصة.