ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام، الخميس، وسط إشارات على تشدد السوق العالمية وضبابية التوقعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وارتفع نفط غرب تكساس الوسيط لعقد أبريل/ نيسان 67 سنتاً، أو 0.86%، إلى 78.58 دولاراً للبرميل.
أضاف خام برنت لعقد أبريل/ نيسان 55 سنتاً، أو 0.66%، إلى 83.58 دولاراً للبرميل.
وارتفعت علاوة أسعار العقود الآجلة للشهر الأول خلال الأشهر التالية في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لما ذكره الخبير الاستراتيجي في بنك UBS جيوفاني ستونوفو.
وكتب ستونوفو في مذكرة للعملاء، الخميس، أن علاوة التسليم الفوري مقابل التسليم اللاحق عادة ما تكون علامة على أن سوق النفط تضيق.
ورأى ستونوفو أن السوق ربما تضيق بسبب العواصف الشتوية في أميركا الشمالية الشهر الماضي والتي أدت إلى توقف 1.4 مليون برميل يوميًا من إنتاج الخام العالمي. وحدثت الاضطرابات المرتبطة بالطقس في نفس الوقت الذي ارتفع فيه الطلب على النفط في الهند بنسبة 8.2% على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني.
وفي الوقت نفسه، زاد الالتزام بتخفيضات إنتاج أوبك + مع انخفاض الصادرات بنحو 900 ألف برميل في فبراير/ شباط، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/ آب، وفقاً لستونوفو.
وكتب ستونوفو: “نحتفظ بتوقعات إيجابية متواضعة، حيث نتوقع أن تظل سوق النفط تعاني من نقص طفيف في المعروض هذا العام”.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات الخام التجارية بمقدار 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين ظل إجمالي المخزون بما في ذلك المنتجات النهائية ثابتاً إلى حد كبير، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. وزادت المخزونات الأميركية في الأسابيع الأخيرة مع انخفاض معدل تشغيل المصافي.
لا تزال التوقعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط غير مؤكدة، حيث تعمل الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار في غزة بينما تتصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي البحر الأحمر.