ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار، الاثنين، إذ أدى الطلب الأوروبي على الديزل، المقيد بالعقوبات الروسية وتعطيلات الشحن، إلى ارتفاع الأسعار في ظل توتر السوق مع محدودية إنتاج مصافي التكرير الأميركية بسبب الإصلاحات المزمعة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار، أو 1.73%، إلى 83.03 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.48 دولار، أو 1.93%، إلى 77.97 دولار.
في السياق، قال الشريك في شركة Again Capital LLC جون كيلدوف إن الجميع يترقب الديزل. وأضاف أن الاضطرابات المحتملة “هي ما يطارد هذا السوق”.
وأدى تراجع نشاط التكرير في الولايات المتحدة واضطراب التجارة العالمية إلى تقليص إمدادات الديزل في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى تقليص صادرات الديزل الأميركية المرتفعة تاريخياً إلى أوروبا هذا الشهر.
وارتفعت أسعار الديزل في الولايات المتحدة لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر لتتجاوز 48 دولاراً للبرميل هذا الشهر مما يحد من فرص المراجحة لشحن الوقود إلى أوروبا.
أمنياً، قالت القيادة المركزية الأميركية إن المتمردين الحوثيين في اليمن أخطأوا بالكاد إصابة ناقلة ترفع العلم الأميركي يوم السبت. وتم التخلي عن سفينة أخرى هاجمها الحوثيون الأسبوع الماضي وشوهدت وهي تتسرب من الوقود في البحر الأحمر.
إلا أن المحلل لدى برايس فيوتشرز غروب، فيل فلين قال إنه في حين أن التداول المبكر يوم الاثنين كان مدفوعاً بمخاوف بشأن التضخم المستمر الذي يحد من الطلب، فإن التركيز انتقل إلى قضية أكثر أساسية.
وقال فلين: “يبدو أننا نعود إلى قضية جانب العرض، الطلب قوي للغاية وفي نهاية المطاف يتعلق الأمر بالعرض والطلب”.
وأضاف أنه من المتوقع أيضاً أن تبدأ المصافي في استعادة الإنتاج في مارس/ آذار بعد الانتهاء من الإصلاحات المخطط لها في المصافي الأميركية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي إن معدل استخدام مصافي التكرير في الولايات المتحدة بلغ 80.6% من الطاقة الوطنية خلال الأسبوعين الماضيين.
ويتراوح تداول أسعار النفط بين 70 و90 دولاراً للبرميل منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أدى ارتفاع الإمدادات الأميركية والمخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني إلى تعويض تخفيضات إمدادات أوبك+ على الرغم من الحروب المستعرة في أوكرانيا وغزة.