انخفض سعر صرف الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في شهر مقابل اليورو، الأربعاء، بتأثير من تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول إن التراجع المستمر في التضخم “ليس مضموناً” رغم أن البنك المركزي لا يزال يتوقع خفض الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي.
وقال باول في تصريحات معدة لعرضها على لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب “إذا تطور الوضع الاقتصادي كما هو متوقع، فمن المرجح البدء في تيسير السياسة في وقت ما هذا العام”.
وارتفع اليورو 0.28 % إلى 1.08865 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الثاني من فبراير/ شباط.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنحو 30% إلى 103.57. وكان المؤشر صعد 3.6% إلى 104.97 منذ بداية العام وحتى منتصف فبراير/ شباط، مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية قوية، لكنه تراجع بعد أن أظهرت بيانات حديثة بعض الضعف.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن الوظائف في القطاع الخاص الأميركي ارتفعت أقل قليلاً من المتوقع في فبراير/ شباط، في حين زادت أجور العاملين الذين ظلوا في وظائفهم بأبطأ وتيرة في عامين ونصف، ما يشير إلى تراجع في سوق العمل.
وتأتي البيانات قبل إصدار وزارة العمل يوم الجمعة تقرير التوظيف المرتقب والأكثر شمولاً لشهر فبراير/ شباط.
وتستعد الأسواق أيضاً لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس، ومن المتوقع أن يترك البنك أسعار الفائدة عند مستوى قياسي يبلغ 4%.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.13% 1.2723 دولار بعد إعلان الميزانية البريطانية يوم الأربعاء.
وارتفعت بتكوين في أحدث تعاملات 4.1% إلى 65911 دولاراً بعد تقلبات شهدتها يوم الثلاثاء. وصعدت العملة المشفرة بقوة منذ أكتوبر/ تشرين الأول، حيث ضخ المستثمرون أموالهم في صناديقها المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة في ظل احتمال خفض أسعار الفائدة العالمية.
وتراجع الدولار 0.43 % مقابل الين ليسجل 149.4، وسط تقارير تفيد بأن بعض أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان يعتقدون بأن من المناسب رفع أسعار الفائدة من النطاق السلبي في اجتماع مارس/ آذار.
وانخفض الدولار 0.42% مقابل نظيره الكندي بعد أن أبقى بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة ثابتاً عند 5% يوم الأربعاء كما كان متوقعاً، وقال إنه لا يزال من السابق لأوانه التفكير في الخفض نظراً لاستمرار الضغوط التضخمية.
وانتعش الدولار الأسترالي متجاهلاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت أن الاقتصاد نما 0.2% فقط في الربع الرابع، مما يدعم أسعار الفائدة المنخفضة. وارتفعت العملة في أحدث تعاملات 0.7% إلى 0.65495 دولار.