ارتفعت أسعار النفط قليلاً الأربعاء 6 مارس بعدما تغلبت المؤشرات على شح الإمدادات في ظل تخفيضات إنتاجية من جانب منتجين كبار على المخاوف المتعلقة بنمو الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للخام في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا إلى 82.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش بعد تراجعها في الجلسات الأربع السابقة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتا إلى 78.34 دولار للبرميل بعد انخفاضها في اليومين السابقين.
ويفتقر معدل النمو الاقتصادي المستهدف في الصين لعام 2024 بنحو 5% إلى خطط تحفيز كبيرة لدعم اقتصاد البلاد المتعثر مما زاد المخاوف من أن نمو الطلب في الصين قد يتأخر هذا العام. وأعلنت بكين هذا الهدف أمس الثلاثاء.
آراء المحللين
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى IG في سيدني “أرادت السوق مزيدا من التفاصيل حول الكيفية التي تعتزم بها الصين تحقيق هدف النمو البالغ 5% لعام 2024، وكانت تأمل على وجه التحديد في رؤية المزيد من التوسع المالي للمساعدة في تحقيق هدف
النمو”.
وأضاف سيكامور أن الأسواق تتطلع إلى شهادة السياسة النقدية نصف السنوية لجيروم باول رئيس الفدرالي الأميركي أمام الكونغرس اليوم الأربعاء وغداً الخميس وبيانات التوظيف الأميركية يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة زيادة قدرها 200 ألف وظيفة في فبراير شباط بعد ارتفاعها 353 ألف وظيفة في يناير كانون الثاني، وفقاً لمسح أجرته رويترز.
ويمكن أن توفر تعليقات باول وبيانات الوظائف اتجاها أوضح بشأن أسعار الفائدة الأميركية، وسينظر إلى أي مؤشرات على تحرك الفدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة على أنها إيجابية للاقتصاد وللطلب على النفط
دعم من تمديد خفض أوبك للإنتاج
وتلقت أسعار النفط دعما من إعلان تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها يوم الأحد عن تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني.
وأدى التمديد إلى بعض الشح في المعروض، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى جانب تعطل تحركات ناقلات النفط نتيجة لهجمات البحر الأحمر التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية.
واتضحت علامات شح المعروض عندما أعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، اليوم الأربعاء عن ارتفاع طفيف في أسعار مبيعات النفط الخام لشهر أبريل نيسان إلى آسيا، أكبر سوق لها.