تراجعت أسعار النفط، الجمعة 22 مارس/ آذار، لكنها حققت أداءً مستقراً على مدار أسبوع، بعد أن أدى احتمال وقف إطلاق النار في غزة إلى إضعاف معايير الخام، بينما خففت الحرب في أوروبا وتقلص عدد منصات الحفر الأميركية من الانخفاض.
جرت تسوية عقود برنت تسليم مايو/ آيار عند 85.43 دولار، لتخسر 35 سنتاً، محققاً مكاسب أسبوعية هامشية بنحو 0.1%.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي عند 80.63 دولار للبرميل منخفضا 44 سنتاً، محققاً خسائر أسبوعية بنحو 0.5%.
وقال الشريك في شركة Again Capital LLC، جون كيلدوف: “الجميع يترقب ما ستحمله عطلة نهاية الأسبوع مع غزة.. حال نجاح محادثات السلام فإن ذلك سيدفع الحوثيين في اليمن إلى السماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه يعتقد بأن المحادثات في قطر يمكن أن تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
والتقى بلينكن بوزراء الخارجية العرب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، فيما ركز المفاوضون في قطر على هدنة مدتها نحو ستة أسابيع.
في هذه الأثناء، يستعد الدولار الأميركي لتحقيق مكاسب واسعة النطاق للأسبوع الثاني بعد أن أدى التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري يوم الخميس إلى تعزيز معنويات المخاطرة العالمية.
ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يضعف الطلب.
وفي حين أن وقف إطلاق النار المحتمل يعني أن الخام قد يتحرك بحرية أكبر على مستوى العالم، فإن انخفاض عدد منصات النفط الأمريكية وإمكانية تخفيف أسعار الفائدة الأمريكية ساعد في دعم الأسعار.
وقال جيم ريتربوش من شركة ريتربوش وشركاه ومقره هيوستن: “ما زلنا نحتفظ بارتفاعات جديدة على الطاولة نظرًا للتوسع واسع النطاق في الرغبة في المخاطرة والتي تسارعت بعد تعليقات بنك الاحتياطي الفدرالي في منتصف الأسبوع والتي أثبتت أنها أقل تشددًا مما كان متوقعًا”.
وانخفض عدد منصات النفط في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة إلى 509 هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات بيكر هيوز، مما يشير إلى انخفاض العرض في المستقبل.