الذهب يواصل ارتفاعه ملامسا مستويات قياسية جديدة مستفيدا من بيانات التضخم الأمريكية للأسبوع الماضي التي جاءت أقل من ما قبل، مما دعم التوقعات بأن الفيدرالي سيبدأ في خفض معدلات الفائدة في يونيو المقبل. حيث أظهرت البيانات التي صدرت يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.3٪ على أساس شهري في فبراير، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق.
وبعد صدور التقرير، علق رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن البيانات تتماشى مع أهداف الفدرالي. بينما قد تدعم توقعات انخفاض معدلات الفائدة وتنفيذها المعدن الأصفر على المدى القصير والطويل، لكن ارتفاع الطلب على المعدن الثمين قد يشهد زيادة من قبل المستثمرين نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية التي لا تزال تشكل مصدرا للقلق. ومن المحتمل أيضا أن يستمر زيادة الطلب من قبل البنوك المركزية في دعم الذهب على المدى الطويل.
ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الذهب قد تشكل ضغطا على المعدن الثمين لا سميا في أسواق المصوغات والمجوهرات. وأكبر مثال على ذلك الهند، التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للمعادن الثمينة في العالم. قد يشهد السوق هناك انخفاضا في معدل الطلب على الذهب، مما قد يؤثر على الأسعار. في الوقت نفسه، قد تواجه أسعار الذهب بعض المخاطر الهبوطية على المدى القصير بعد ارتفاعها خلال شهر مارس، حيث قد يتحرك المتداولون لتأمين أرباحهم.
