ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تهديدات جديدة قد تسبب شح لإمدادات وسط صراع متصاعد في الشرق الأوسط وضربة بطائرة بدون طيار أوكرانية على مصفاة نفط روسية رئيسية.
وارتفعت العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار 1.44 دولار، أو 1.72%، لتستقر عند 85.15 دولار للبرميل.
أضاف عقد تسليم يونيو/ حزيران لخام برنت 1.53 دولاراً أو 1.75% إلى 88.94 دولاراً للبرميل.
يتم تداول العقود الآجلة لخام برنت إلى حد كبير في فترة زمنية ضيقة تتراوح بين 75 إلى 85 دولاراً للبرميل منذ بداية العام، لكن يبدو أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والبيانات الاقتصادية القوية قد دفعت إلى الارتفاع.
في السياق، قال المحلل في شركة بي في إم للوساطة النفطية، تاماس فارجا، في مذكرة بحثية نُشرت الثلاثاء: “تم استقبال الأسبوع الجديد والشهر الجديد والربع الجديد بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بمشاركة إيرانية غير مباشرة”.
حمّلت إيران، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، إسرائيل مسؤولية الغارة الجوية التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من ضباطها.
وكانت أوكرانيا قد قصفت إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية، الثلاثاء، في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا، والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته.
ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يومياً.
وتترقب الأسواق أيضاً اجتماع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها، غداً الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة.