تراجعت أسعار النفط عند التسوية يوم الخميس بعد أن أحبط التضخم العنيد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأجل القريب، لكن مخاوف من مهاجمة إيران للمصالح الإسرائيلية أبقت الخام قريبا من أعلى مستويات منذ ستة أشهر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 89.74 دولار للبرميل عند التسوية، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.19 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 85.02 دولار للبرميل.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحرز فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد التشديد النقدي لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران، أن سبتمبر أيلول هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم أسعار المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.
وفي أوروبا، أبقى مسؤولو البنك المركزي على تكاليف الاقتراض دون تغيير كما كان متوقعا، لكنهم أشاروا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة قريبا.
وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
وستكشف وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها في تقريرها الشهري غدا الجمعة.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بانقطاع في التيار الكهربائي يوم الأربعاء أدى إلى توقف عدد من وحدات إنتاج الوقود في منشأة موتيفا إنتربرايز الضخمة التي تبلغ طاقتها 626.6 ألف برميل يوميا في بورت آرثر بولاية تكساس يوم الأربعاء.
وتترقب منطقة الشرق الأوسط ردا إيرانيا محتملا في أعقاب هجوم جوي يشتبه أنه إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا في بداية الشهر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات حول حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.