استقر الدولار يوم الاثنين متمسكا بأكبر مكسب أسبوعي له منذ 2022، إذ تلقت العملة الأمريكية دعما من تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ومخاوف استمرار أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة.
وصعد الدولار 1.6 بالمئة مقابل سلة من ست عملات رئيسية الأسبوع الماضي بعد ارتفاع في بيانات التضخم الأمريكية والتي ألقت بظلال من الشك على رهانات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين أشار صناع السياسة الأوروبيون إلى خفض الفائدة في غضون بضعة أشهر.
وسجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل اليورو يوم الجمعة فيما تداول اليورو بالقرب من تلك المستويات في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية عند 1.0655 دولار.
وكانت أكبر خسائر يوم الاثنين من نصيب الين الياباني، مسجلا أدنى مستوى في 34 عاما عند 153.85 للدولار.
وأدى تراجع الين مقابل الدولار إلى إحياء توقعات تدخل الحكومة لدعم العملة. وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات العملة عن كثب، وإن طوكيو “مستعدة تماما” للتحرك.
وبدا أن رد الفعل الأولي في العملات يركز على تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشكل أكبر من الهجوم الإيراني مطلع الأسبوع على إسرائيل، والذي تسبب في انخفاضات في أسواق الأسهم وخسائر لعملة بتكوين والنفط.
وكانت إيران قد حذرت من توجيه ضربة لإسرائيل وأطلقت في مطلع الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ ردا على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وتسبب الرد الإيراني في أضرار متواضعة وقالت إيران إنها تعتبر الآن أن “الأمر قد انتهى”.
وأشار وزيران إسرائيليان كبيران يوم الأحد إلى أن الرد الإسرائيلي ليس وشيكا وإلى أن إسرائيل لن تتحرك بمفردها، مما يترك المنطقة على صفيح ساخن بشأن خطر توسع نطاق الأزمة. واتخذت أسواق المال العالمية وضع الانتظار والترقب.
وقال جيسون وونج كبير استراتيجيي السوق في بي.إن.زد “من السابق لأوانه إصدار حكم… لقد كان هجوما رمزيا في الحقيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع… ولم يكن الهدف منه أبدا إلحاق الكثير من الضرر. والآن أصبح الأمر يتعلق بشكل رد إسرائيل”.
وقلص المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات مجلس الاحتياطي الاتحادي للفائدة وتركزت التوقعات على أن بداية دورة التيسير النقدي ستكون في سبتمبر أيلول بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي صدر يوم الأربعاء وأظهر ارتفاعا بأكثر من المتوقع.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أكثر من خمسة بالمئة يوم الخميس. وتداول العائد في أحدث تعاملات عند 4.92 بالمئة.
وسجل اليورو أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أواخر سبتمبر أيلول 2022 الأسبوع الماضي بينما سجل الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ منتصف يوليو تموز.
وهبطت عملة بتكوين إلى أقل من 62 ألف دولار يوم الأحد، إذ فقدت عشرة آلاف دولار أو 15 بالمئة من أعلى مستوياتها قبل أسبوع. وتداولت بتكوين في أحدث تعاملات عند 65343 دولارا.