استقرت العقود الآجلة للنفط الخام، الثلاثاء، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على إيران يمكن أن تستهدف صادرات البلاد من النفط في أعقاب الهجوم الجوي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في نهاية الأسبوع ضد إسرائيل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط لعقد تسليم مايو 27 سنتاً، أو 0.32%، ليصل إلى 85.68 دولاراً للبرميل.
أضافت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 21 سنتاً، أو 0.23%، إلى 90.31 دولاراً للبرميل.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الثلاثاء: “من الواضح أن إيران تواصل تصدير بعض النفط”. وتابعت “قد يكون هناك المزيد مما يمكننا القيام به. لا أريد معاينة أنشطة العقوبات الفعلية لدينا، لكن من المؤكد أن هذا يظل موضع التركيز كمجال محتمل يمكننا معالجته”.
وأظهرت بيانات رسمية من الصين نمو الناتج المحلي الإجمالي في أكبر مستورد للنفط في العالم بواقع 5.3% في الربع الأول على أساس سنوي، متجاوزاً توقعات المحللين.
وجاءت المكاسب محدودة وسط مؤشرات صينية غير مواتية من بينها تلك المتعلقة بالاستثمار العقاري، إلى جانب مبيعات التجزئة الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر مارس/آذار وعززت التوقعات بأنه من غير المرجح أن يتعجل الفدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة.
وقادت المخاوف من رد إيران على هجوم تعرض له مجمع سفارتها في دمشق إلى ارتفاع سعر برنت يوم الجمعة إلى 92.18 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وأنهت أسعار النفط جلسة أمس الاثنين على انخفاض بعدما تبين أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الأسبوع كان أقل ضرراً من المتوقع، وهو ما هدأ المخاوف من نشوب صراع يتصاعد بشكل سريع ويمكن أن يعرقل إمدادات النفط الخام.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي، قوله، الثلاثاء إن إيران سترد على أي إجراء يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من توعد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع.
وتنتج إيران أكثر من 3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.
وليد خدوري