تباينت تحركات أسعار النفط، الخميس 18 أبريل/ نيسان، عند التسوية، مع عكوف المستثمرين على تقييم أثر عقوبات أميريكية على فنزويلا وإيران، وبيانات قوية تخص نشاط التوظيف في الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف بشأن الطلب وانحسار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مما كان له أثر في خفض الأسعار 3% في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 4 سنتات أو 0.05% إلى 82.73 دولار للبرميل عند التسوية.
بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً أو 0.21% إلى 87.11 دولار للبرميل عند التسوية.
كان الخامان انخفضا خلال الجلسة بأكثر من دولار للبرميل قرب أدنى مستوى لهما في نحو ثلاثة أسابيع.
وخسرت فنزويلا ترخيصاً أميركياً مهماً كان يسمح لها بتصدير النفط إلى الأسواق العالمية، وهما ما يؤثر على حجم وجودة مبيعاتها من النفط الخام والوقود.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً فرض عقوبات على إيران تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيرة بعد هجومها على إسرائيل بطائرات مسيرة في مطلع الأسبوع.
لكن العقوبات الجديدة لم تتطرق لقطاع النفط الإيراني. وتشير بيانات رويترز إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.
وقالت طهران، في وقت سابق من اليوم، إنها قد تراجع “عقيدتها النووية” على خلفية تهديدات إسرائيل بالرد، وهو ما قال المحلل لدى PVM، تاماس فارجا، إنه قد يكون عاملاً لرفع أسعار النفط.
يأتي ذلك بعد أن قلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط بشكل كبير خلال الجلسات الثلاث الماضية، التي تراجع خلالها برنت بنسبة 3.5%، وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل/ نيسان.
وفي الوقت نفسه، لم يطرأ تغير يذكر على طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وظلت عند مستويات منخفضة، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل التي تحرك الاقتصاد، وبالتالي احتمالات بتأخير خفض أسعار الفائدة الأميركية حتى سبتمبر/ أيلول.
كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية إلى كبح الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء 17 أبريل/ نيسان، إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل/ نيسان، وذلك مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.
وارتفعت المخزونات مع انخفاض استهلاك المصافي في وقت عادة ما يشهد زيادة في نشاط التكرير استعداداً لزيادة الطلب في الصيف بالولايات المتحدة.