واصلت أسعار الذهب خسائرها لليوم الثاني لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما شجع المستثمرين على جني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2318.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1514 بتوقيت جرينتش بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من أبريل نيسان. وأدى ارتفاع الذهب من مارس آذار إلى أبريل نيسان إلى زيادة الأسعار بنحو 400 دولار ووصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولار في 12 أبريل نيسان.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2331.80 دولار للأوقية.
وكثفت إسرائيل ضرباتها على غزة يوم الثلاثاء في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، لكن المخاوف من صراع أوسع نطاقا انحسرت بعدما قالت إيران الأسبوع الماضي إنها لا تعتزم الرد على ما يبدو أنه هجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة. وأظهرت الأسواق المالية علامات على إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وقالت جوليا خاندوشكو الرئيس التنفيذي لشركة مايند موني الأوروبية للسمسرة إن هذا يعني أن الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديا على أنه الملاذ الآمن من المخاطر، فقدَ قوته.
وأضافت أن السوق تراقب عن كثب الإشارات الواردة من الولايات المتحدة إذ تشير بيانات التضخم وتلك الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه لن يخفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران.
وأشارت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة الأخيرة إلى عدم وجود حاجة لخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مما يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وتترقب الأسواق أيضا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يوم الخميس، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأمريكي، لاستنباط مزيد من الدلائل عن حالة الاقتصاد وموعد خفض أسعار الفائدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية لتسجل 27.17 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.5 بالمئة إلى 912.90 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1020.75 دولار.