شهدت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة خلال مارس/ آذار ارتفاعات بنسبة 8.8%، وذلك للمرة الثالثة في أربعة أشهر، وبوتيرة فاقت توقعات الخبراء، بعد انخفاضها في فبراير/ شباط.
وكشفت بيانات رسمية الثلاثاء، أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت بنسبة 8.8% إلى وتيرة سنوية تبلغ 693 ألف وحدة خلال مارس، مقارنة بالقراءة المعدلة لشهر فبراير/ شباط والبالغة 637 ألف وحدة، والتوقعات التي رجحت تسجيل 670 ألف وحدة.
وأظهرت البيانات أن متوسط سعر بيع المنزل الجديد انخفض بنسبة 1.9% عن العام الماضي إلى 430.7 ألف دولار في مارس/ آذار، وارتفع المعروض من المنازل الجديدة إلى 477 ألفاً خلال الشهر.
على جانب آخر، أظهرت بيانات “فريدي ماك” الخميس الماضي، ارتفاع فائدة الرهن العقاري طويل الأجل في الولايات المتحدة بمقدار 22 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، وهي أكبر وتيرة زيادة منذ أكتوبر/ تشرين ألأول 2022.
إلى ذلك، أظهر التقرير الصادر عن وزارة التجارة، يوم الثلاثاء، أن متوسط سعر بيع المنزل الجديد انخفض بنسبة 1.9% عن العام الماضي إلى 430.700 دولار في مارس/ آذار.
في السياق، قال العضو المنتدب لدى شركة أر سي إل سي أو ريل ايستيت كونسلتنغ الاستشارية، غريغ لوغان: “إن رغبة شركات بناء المنازل الكبرى في الاستفادة من الحوافز مثل تخفيض الأسعار، وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية، ودفع تكاليف إغلاق المشترين، تستمر في دعم وتيرة مبيعات المنازل الجديدة” وفق رويترز.
وتشير الأرقام إلى أن المبيعات استقرت إلى حد ما في الأشهر الأخيرة، رغم أن البيانات متقلبة. ويظل الطلب الأساسي قوياً، لكن المشترين ما زالوا مقيدين بارتفاع معدلات الرهن العقاري وأسعاره، وهو ما يحدّ من مدى قدرة سوق الإسكان على اكتساب الزخم.
أثبت التضخم عناده في الأشهر الأخيرة، مما أثار تساؤلات؛ ليس فقط حول متى سيخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة في عام 2024، ولكن إذا كان سيفعل ذلك على الإطلاق.