النفط يرتفع بنسبة 1% بعد قراءة بيانات نمو الاقتصاد الأميركي الضعيفة والمخاطر الجيوسياسية

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام، الخميس، حيث وزنت السوق النمو الاقتصادي الأميركي المخيب للآمال مقابل المخاطر الجيوسياسية المحتملة من الغزو الإسرائيلي الوشيك لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبلغ سعر نفط غرب تكساس الوسيط لعقد يونيو/ حزيران83.57 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 76 سنتاً أو 0.92%. منذ بداية العام وحتى الآن، ارتفع سعر النفط الأمريكي بأكثر من 16%.

ووصل سعر نفط برنت لعقد يونيو/ حزيران 89.01 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 99 سنتاً أو 1.12%. منذ بداية العام وحتى الآن، أضاف المؤشر العالمي أكثر من 15%.

وكان الناتج المحلي الإجمالي أضعف بكثير من المتوقع في الربع الأول، حيث وصل إلى 1.6% على أساس سنوي مقارنة مع 2.4% المتوقعة في استطلاع داو جونز للاقتصاديين.

ومن الممكن أن يؤثر تباطؤ النمو الاقتصادي على الطلب على النفط الخام. لذلك تحولت الأسعار  إلى سلبية بعد أن ارتفعت في وقت سابق من الجلسة.

وتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن تسارع التضخم أشار إلى أن الفدرالي الأميركي لن يخفض معدلات الفائدة قبل سبتمبر/ أيلول.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات البنزين تراجعت بأقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير على عكس التوقعات بانخفاضها في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل/ نيسان، مما يشير إلى تباطؤ الطلب.

كما أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما سجلت الصادرات قفزة.

أغلقت أسعار النفط منخفضة يوم الأربعاء حيث شهد بنك غولدمان ساكس سوقاً هبوطياً قليلاً مع ارتفاع المخزونات العالمية. وانخفض الخام الأميركي حوالي 1% هذا الأسبوع بينما ارتفع برنت 0.3%.

ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل/ نيسان.

وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع مما يعني أن الفدرالي الأميركي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة.

وقال كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: إمريل جميل “التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية”.