النفط يسجل مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب

استقرت أسعار النفط، خلال تعاملات الجمعة 17 مايو/ أيار، عند التسوية، وحقق خام برنت القياسي أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع، إذ عززت المؤشرات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة، المستهلكين الكبار، الآمال في ارتفاع الطلب.

وارتفع خام برنت إلى 83.98 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 80.06 دولار للبرميل، وحقق الخامان مكاسب أسبوعية.

ويأتي ذلك بعد صدور بيانات صينية تشير إلى ارتفاع الناتج الصناعي الصيني بنسبة 6.7% على أساس سنوي في أبريل/ نيسان مع تسارع وتيرة التعافي في قطاع الصناعات التحويلية، حيث ارتفع من 4.5% في مارس/ آذار، مما يشير إلى طلب أقوى محتمل في المستقبل.

كما أعلنت الصين عن خطوات كبيرة لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات الذي تضرر من الأزمة

وقال تاماس فارغا، من شركة PVM لوساطة النفط، إنه في حين أن الأرقام الصينية والهجوم الآخر على البنية التحتية النفطية الروسية يعززان الأسعار، إلا أن النفط لم يحقق بعد انتعاشاً مقنعاً من تراجعه الأخير.

قال مسؤولون في منطقة كراسنودار الروسية إن السلطات تمكنت من احتواء حريق اندلع في مصفاة توابسي الروسية لتكرير النفط بعد هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.

كما أدى الانخفاض في مخزونات النفط والمنتجات المكررة في مراكز التداول العالمية إلى خلق تفاؤل بشأن الطلب، مما عكس اتجاه ارتفاع المخزونات الذي أثر بشدة على أسعار النفط الخام في الأسابيع السابقة.

وأشار كبير محللي السوق في OANDA، كلفن وونغ، إلى “العديد من العوامل المشجعة”، بما في ذلك أسبوعين متتاليين من الانخفاض في مخزونات الخام الأميركية وتوقعات بمزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي من الصين.

وغذت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة التفاؤل بشأن الطلب العالمي. أظهرت بيانات يوم الأربعاء، 15 مايو/ أيار، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل/ نيسان، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

ومن الممكن أن يساعد انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على تراجع قيمة الدولار، وهو ما من شأنه أن يجعل النفط أرخص بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وعلى جانب العرض، كان المستثمرون يتطلعون في الغالب إلى الاتجاه الناتج عن اجتماع أوبك+ القادم في الأول من يونيو/ حزيران.